أخبار العالمالشرق الأوسط

الذعر يصيب إسرائيل بسبب “الأميبا الآكلة للدماغ”..

أفاد متحدث باسم المستشفى في مركز زيف الطبي في صفد أن الصبي تعرض لأميبا نادرة تدعى “نايجليريا فلوري” في حديقة “جاي بيتش” المائية في طبريا، وهو نفس الموقع الذي زاره رجل يبلغ من العمر 25 عامًا وأصيب بالمرض نفسه وتوفي في وقت مبكر من هذا الشهر.

وأوضح الدكتور هيليل فرانكنتال، أحد كبار المتخصصين في وحدة العناية المركزة للأطفال في زيف، أن فريق طب الأطفال “اشتبك بسرعة” في تشخيص حالة الصبي بعدوى “نايجليريا فلوري”، وبدأ علاجًا شاملاً بالمضادات الحيوية قبل الحصول على النتائج النهائية للتحليل المختبري، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

من جهة أخرى، أمرت وزارة الصحة الإسرائيلية بإغلاق الحديقة يوم الأربعاء الماضي، بينما قام مفتشو الصحة البيئية بفحصها بعد الإبلاغ عن الحالة الأولى، ولكن لم يتم العثور على دليل أولي لتلوث الأميبا.

كما دعت الوزارة أي شخص تواجد في منتزه “جاي بيتش” المائي خلال الأسابيع الأخيرة ويعاني من أعراض مثل الحمى أو الصداع أو عدم وضوح الرؤية أو القيء، إلى التوجه إلى غرفة الطوارئ.

بعد إعلان الوزارة، وصل إلى قسم الطوارئ في مركز زيف الطبي 19 طفلًا يعانون من أعراض خفيفة بين عشية وضحاها. من بين هؤلاء، تم نقل 5 أطفال إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات والمراقبة، بينما تم إطلاق سراح 5 بالغين بعد إجراء الفحوصات عليهم.

جدير بالذكر أنه في أغسطس 2022، توفي رجل إسرائيلي يبلغ من العمر 36 عامًا نتيجة التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي، وهو نوع من العدوى الدماغية التي تسببها الأميبا نفسها. وهذه هي الحالات الثلاث الوحيدة المسجلة في إسرائيل لأميبا “نايجليريا فلوري”.

تعيش الأميبا في التربة والمياه العذبة الدافئة، مثل البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة، وتُعرف عادةً بـ “الأميبا آكلة الدماغ” نظرًا للعدوى التي يمكن أن تسببها في الدماغ إذا دخل الماء الذي يحتوي على الأميبا إلى الأنف، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا.

عادةً ما تصيب هذه الأميبا الناس عندما تدخل المياه الملوثة إلى أجسامهم عبر الأنف، حيث تنتقل بعد ذلك إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى مرض نادر ومنهك يُسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي. تكون العدوى عادةً قاتلة، وتنجم غالبًا عن السباحة أو الغوص في مياه عذبة دافئة مثل البحيرات والأنهار. وفي حالات نادرة جدًا، قد تحدث العدوى إذا دخلت المياه الملوثة من مصادر أخرى، مثل مياه حمامات السباحة غير المعالجة بالكلور أو مياه الصنبور الساخنة والملوثة، إلى الأنف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق