الذئاب المنفردة :خطر يقلق اوروبا والعالم
أوروبا-11-8-2021
كشفت دراسة أصدرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ، ان الأجهزة الأمنية الاستخبارية والأوروبية قد حذّرت من التهديدات المستمرة التي يشكلها المنفذون المنفردون ـ الذئاب المنفردة ـ للعمليات الإرهابية لاسيما أن التهديد الإرهابي في أوروبا يتسم بالتعقيد والتنوع والتطور.
وقالت الدراسة إن السلطات الأوروبية تستخدم مجموعة واسعة من التكتيكات والإجراءات الاستباقية من أجل ملاحقة الخلايا المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية.
ويتصاعد قلق الأجهزة الأمنية الأوروبية من تغيير استراتيجية تنظيم داعش تجاه دول أوروبا لاسيما أنه يحاول التأقلم مع المتغيرات الراهنة، لتنفيذ هجمات إرهابية بشكل فردي وسط انشغال الدول في مواجهة جائحة كورونا، وتزداد المخاوف من استمرارية تخطيط الخلايا الإرهابية في شتى أنحاء أوروبا لتنفيذ عمليات إرهابية معقدة وواسعة، بالرغم من الامكانيات والقدرات المحدودة لتلك الخلايا.
ويكمن خطر الخلايا الإرهابية على مستوى دول أوروبا أن تعطيلها بالغ الصعوبة والتعقيد ويحتاج إلى جهد أمني واستخبارى كبير، لاسيما أن تأثير التنظيم الإيديولوجي لم يتلاشى بعد ومازال العديد من الشباب الأوروبي متأثرين بالفكر المتطرف وربّما يتحوّلون إلى ذئاب منفردة تنفذ هجمات إرهابية في أى وقت لايمكن التكهن بها ولايمكن منعها.
وتشير التقارير الاستخباراتية الأوروبية إلى أن تنظيم داعش هُزم على الأرض، لكن خطورة التنظيم لازالت قائمة، ولم يتم القضاء على الخطر بعد، ويعكس ضعف قدرات تنظيم داعش على تنفيذ هجمات إرهابية .
و”الذئاب المنفردة” هم أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما يطلق هذا الوصف أيضا على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى.
ويقول الخبراء الأمنيون إن المقصود بهذا المصطلح الاستخباري هم الأفراد الذين ينفذون عمليات قتل بشكل انفرادي دون وجود بنية تنظيمية توجهها وتخطط لها، أو يتحركون بتأثير من دعاية تنظيم ما ولكنهم ليسوا مكلفين بهذه المهمة من قبل قيادته بأي طريقة. وغالبا ما يكون هؤلاء أشخاصا عاديين لا يثيرون ريبة في حركاتهم وسلوكهم.