غير مصنف

الدنمارك تعزز دعمها لأوكرانيا بمساعدات إنسانية وإعادة إعمار وسط تصاعد التوترات مع روسيا

أعلنت الدنمارك التزامها بتقديم 405 ملايين كرونة (54 مليون يورو) لدعم أوكرانيا في مجالي المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، وذلك في خطوة تعكس استمرار دعمها لكييف مع دخول الحرب عامها الثالث. وأكدت وزارة الخارجية الدنماركية، في بيان رسمي، أن أوكرانيا تواجه احتياجات هائلة لإعادة الإعمار، بعدما تعرضت بنيتها التحتية وإنتاجها الصناعي لأضرار جسيمة، مشددة على أن الوضع الإنساني لا يزال “خطيرًا جدًا”، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة التي تتوقع أن نحو 13 مليون أوكراني سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025.

توزيع المساعدات بين الإغاثة وإعادة الإعمار

بحسب الإعلان الدنماركي، سيتم تخصيص نصف المساعدات لتوفير الإغاثة الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء والمياه والمأوى للمتضررين في المناطق الأكثر تضررًا من القتال، بينما سيخصص النصف الآخر لجهود إعادة الإعمار، في مسعى لتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية في البلاد.

وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن شدد على موقف بلاده الداعم لكييف، قائلاً: “الدنمارك ستقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا”، في إشارة إلى التزام طويل الأمد بدعمها في مواجهة التحديات الناجمة عن الصراع.

التزام دنماركي متزايد بالدعم العسكري والدفاعي

بهذا التبرع، يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدنمارك لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022 إلى أكثر من مليار كرونة (134 مليون يورو)، بينما بلغت قيمة المساعدات العسكرية 7.2 مليارات يورو، ما يعكس أولوية كوبنهاغن في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية إلى جانب المساعدات المدنية.

وفي سياق متصل، صعّدت الدنمارك من خطابها تجاه موسكو، حيث أكد راسموسن ورئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن الأسبوع الماضي على ضرورة إعادة تسليح أوروبا في مواجهة “التهديد الروسي المتزايد”، وأعلنت كوبنهاغن رفع إنفاقها الدفاعي بمقدار 50 مليار كرونة (6.7 مليارات يورو) خلال العامين المقبلين، في خطوة تعكس تصاعد القلق الأوروبي من تداعيات الحرب واستعدادًا لاحتمالات تصعيد أوسع.

رسالة إلى موسكو ودعم أوروبي متواصل

تعكس المساعدات الدنماركية المتزايدة لأوكرانيا توجهًا أوروبيًا عامًا نحو تعزيز الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية أو خطط إعادة الإعمار، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من امتداد التهديدات الروسية إلى مناطق أخرى في القارة. ومع دخول الحرب عامها الثالث، يبدو أن الموقف الأوروبي يتجه نحو المزيد من الالتزام بمساندة أوكرانيا، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، في مواجهة التحديات المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق