آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم جديد قرب منشأة نطنز وسط تصعيد متبادل بين طهران وتل أبيب

اعترضت الدفاعات الجوية الإيرانية، فجر الاثنين، أهدافًا جوية معادية حاولت الاقتراب من منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان، بحسب ما أوردته وكالة «مهر» الرسمية، في أحدث فصول التصعيد المتبادل بين إيران و”إسرائيل” بعد الضربات العسكرية المتبادلة التي اندلعت الأسبوع الماضي.

وأوضحت الوكالة أن شبكة الدفاع الجوي في أصفهان دخلت حالة تأهب قصوى، وتمكنت من رصد وتدمير عدة طائرات مسيّرة قبل وصولها إلى المنشآت النووية الحساسة، مشيرة إلى أن الأهداف جرى تحديدها فور اختراقها المجال الجوي وتم التعامل معها بنجاح.

نطنز في قلب المواجهة… وتل أبيب تلوّح بمواصلة الهجمات

جاء الهجوم بعد أيام من غارة إسرائيلية وصفت بـ”المباغتة”، نفذتها طائرات مقاتلة استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية في نطنز وخنداب، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، وفق ما أعلنته طهران. وأظهرت صور للأقمار الصناعية، نشرتها وكالة “رويترز”، أضرارًا واضحة في البنية التحتية لموقع نطنز النووي.

وردّت إيران على الهجوم في الساعات التالية بموجات من القصف الصاروخي والمسيّرات استهدفت عدة مدن إسرائيلية، منها تل أبيب وحيفا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، في عملية أطلقت عليها طهران اسم “الوعد الصادق 3”.

تمديد إغلاق المجال الجوي وإشارات إلى مواجهة مستمرة

وفي تطور ميداني متصل، أعلنت وكالة “تسنيم” أن إيران مدّدت إغلاق مجالها الجوي حتى الساعة الثانية من صباح الثلاثاء 17 يونيو بالتوقيت المحلي، في إشارة إلى استمرار التحسّب لأي هجمات جديدة محتملة، سواء من الجو أو عبر عمليات سيبرانية.

تضع هذه التطورات المنشآت النووية الإيرانية في صلب معادلة الردع الإقليمية، وتؤشر إلى دخول المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح، حيث لم تعد الأطراف المتنازعة تكتفي بالردع غير المباشر أو العمل عبر الوكلاء، بل انتقلت إلى الضربات المباشرة في معركة تزداد تعقيدًا كل يوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق