الخارجية المغربية تستضيف ندوة حول الحوار بين الحضارتين العربية والصينية
الرباط – المغرب- 17-12-2019
تنعقد، اليوم الثلاثاء، الدورة الثامنة لندوة العلاقات “العربية -الصينية” والحوار بين الحضارتين العربية والصينية، ولمدة يومين، في مقر وزارة الشئون الخارجية المغربية،يشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى وخبراء وباحثون في شأن حوار الحضارات والثقافات من المغرب والصين والدول العربية، وكذا البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة بالمغرب.
ويركز المشاركون في هذه الندوة، التي تقام وفقا لما ورد في البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني خلال الفترة 2018ـ2020، المصادق عليه بالصين سنة 2018، في الدورة الثامنة للإجتماع الوزاري للمنتدى، على موضوع مهم يتمثل في دور الشراكة الحضارية العربية – الصينية في ترسيخ ثقافة السلام، عبر خمسة محاور فرعية.
ويتعلق الأمر بمقومات الرأسمال المادي واللامادي في الفضاء العربي-الصيني والأدوار الجديدة لدبلوماسية القوة الناعمة، الثقافية والدينية والعامة في استثماره وترصيده لترسيخ ثقافة السلام، وكذلك دور التنمية المستدامة والعدالة الإجتماعية والإقتصادية والبيئية في بناء ثقافة السلام.
ومن المنتظر أن تخلص مناقشات المشاركين من دول أعضاء الجامعة العربية والصين إلى استصدار توصيات عملية تساعد في تعزيز ثقافة السلام في جميع أنحاء العالم، وكذلك تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني، في نطاق استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد.
وتأتي هذه الدورة، التي تقام لأول مرة في المغرب، لتؤكد عمق الروابط الثقافية والحضارية الوثيقة بين الجانبين العربي والصيني على امتداد التاريخ، والمساهمات الجليلة المشتركة لكل منهما في تقدم الحضارات البشرية وما ينبثق عنها من الصداقة العميقة بينهما.
كما تعتبر هذه الدورة، التي أعدت بشراكة مع مركز الحوار بين الحضارات والرابطة المحمدية للعلماء، وقطاعات حكومية وغير حكومية، تأكيدا على حقيقة أن كلا من الطرفين يلعب دورا هاما في دعم السلام والأمن والتنمية المشتركة في العالم، وفي تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، وبحث سبل التعاون في مجال مكافحة التطرف، وبذل جهود مشتركة للحد من نشأته وانتشاره