الحوثيون يعلنون إسقاط مقاتلة أميركية في سماء اليمن وواشنطن تؤكد سقوطها نتيجة خطأ تقني
قسم الأخبار الدولية 23/12/2024
أكدت جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم، إسقاط مقاتلة أميركية من طراز “إف-22” في سماء اليمن، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصعيد جديد في المواجهات بين الجماعة والقوات الأجنبية في المنطقة. وأعلنت الجماعة عبر وسائل إعلامها أن الطائرة أسقطت باستخدام صاروخ موجه، في حادثة تُعد الأولى من نوعها منذ فترة طويلة.
في المقابل، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيانًا أفادت فيه بسقوط الطائرة الأميركية، لكنها أوضحت أن الحادث وقع نتيجة “خطأ تقني” خلال عملية تدريب في المنطقة، نافية أي هجوم من قبل الحوثيين. وقالت الوزارة إن الحادث ليس ناتجًا عن نشاط عدائي، وأن الطائرة لم تكن في مهمة قتالية في ذلك الوقت.
تفاصيل الحادث وأسباب التضارب في الروايات
وفقًا للحوثيين، تم إسقاط الطائرة في منطقة نائية شمال اليمن، حيث أشاروا إلى أن الطائرة كانت في مهمة استطلاعية. إلا أن البنتاغون شدد على أن الطائرة كانت جزءًا من عملية تدريب روتينية وكانت تعمل في إطار مهمة غير قتالية. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن سقوط الطائرة لم يسفر عن إصابات، وأن الفريق التقني يواصل التحقيق في الحادث.
يعكس التضارب في الروايات بين الحوثيين وواشنطن التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من التصعيد العسكري في ظل الحرب المستمرة في اليمن. كما يعكس الحادث تصاعدًا في قدرات الحوثيين في استهداف الطائرات العسكرية الأجنبية، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي.
الانعكاسات السياسية على العلاقات الأميركية-اليمنية
في ظل هذا الحادث، يرى المراقبون أن الحادثة قد تكون لها تداعيات على العلاقات الأميركية مع أطراف إقليمية أخرى، خاصةً في منطقة الخليج العربي. رغم أن واشنطن أكدت أن الحادث كان نتيجة خلل تقني، إلا أن تزايد الهجمات الحوثية على الطائرات الأميركية قد يعمق الانقسامات الإقليمية ويدفع واشنطن إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة.
مستقبل التدخلات العسكرية الأميركية في اليمن
يبدو أن هذا الحادث قد يثير تساؤلات جديدة حول الدور العسكري الأميركي في المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد الأنشطة الحوثية، التي تستفيد من الدعم العسكري الإيراني. من المتوقع أن تواصل الولايات المتحدة تعزيز دعمها للتحالف العربي في اليمن، بينما تراقب عن كثب تطور الأوضاع الميدانية في ظل زيادة الهجمات على الطائرات الأميركية في السماء اليمنية.