الحشد الشعبي يعزز انتشاره العسكري على الحدود العراقية – السورية وسط تصاعد التوتر الإقليمي

قسم الأخبار الدولية 18/03/2025
عززت قوات «الحشد الشعبي» وجودها الأمني على الحدود العراقية – السورية، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار الأمني في المنطقة، وفق ما أعلنت هيئة الحشد اليوم الثلاثاء. وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن اللواء 33 في الحشد انتشر في منطقة طريفاوي، القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، لتقديم الإسناد للقوات الأمنية المنتشرة هناك، في وقت يشهد تصاعداً في التوترات العسكرية الإقليمية.
تأهب أمني بعد الغارات الإسرائيلية
تأتي هذه التعزيزات بعد يوم من شن إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى التأهب في المنطقة. ويرى محللون أن انتشار «الحشد الشعبي» قد يكون مرتبطاً بتطورات المشهد العسكري في سوريا، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة حول الأنشطة العسكرية قرب الحدود المشتركة.
في سياق متصل، أفادت تقارير بأن إسرائيل وسّعت نطاق عملياتها في جنوب سوريا، عقب التطورات الأخيرة في البلاد. وتبرر إسرائيل تحركاتها بأنها “إجراء وقائي” ضد ما تصفه بـ”المتشددين السابقين الذين يديرون سوريا حاليًا”، رغم أن الحكومة الانتقالية في دمشق لم تُصدر تهديدات مباشرة ضد تل أبيب.
انعكاسات أمنية على العراق والمنطقة
يمثل الانتشار الجديد لـ«الحشد الشعبي» جزءًا من جهود بغداد لتعزيز أمن الحدود العراقية، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة في سوريا والتدخلات الإقليمية المتزايدة. وتخشى السلطات العراقية من أن تؤدي الضربات الجوية الإسرائيلية أو الاضطرابات داخل سوريا إلى تداعيات أمنية تمتد إلى أراضيها، ما يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمنع أي اختراقات حدودية أو تهديدات محتملة.
مع استمرار التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، يبقى احتمال انخراط العراق بصورة أعمق في التوترات الإقليمية واردًا، لا سيما مع تصاعد الحديث عن دور الفصائل المسلحة في أي مواجهة محتملة. وبينما تؤكد بغداد التزامها بحماية حدودها، فإن أي تطور جديد في سوريا قد يدفعها لاتخاذ إجراءات إضافية لمنع امتداد النزاع إلى داخل أراضيها.