الجيش الوطني الليبي :نجاح في تدمير عشرات الطائرات التركية “المسيرة” وتقدم في عدة محاور
طرابلس-ليبيا-16-12-2019
أعلن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي قصف القاعدة الجوية في مصراتة ونقاط أخرى لتشكيلات مسلحة لم ترد تفاصيل عنها بعد.
وأفادت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني انها أخذت على عاتقها وشرعت في دك أي تجمع للتشكيلات المسلحة داخل مدينة مصراتة التي اعتبرها منشور الرئاسة منطقة عمليات للقاذفات والمقاتلات الأرضية التابعة لسلاح الجو الليبي .
وكانت الرئاسة قد أعلنت سابقا عن استهداف سلاح الجو لعدة مواقع لتشكيلات الوفاق في محور طريق المطار من خلال ثلاثة ضربات جوية محكمة كغطاء جوي لتسهيل تقدم قوات الجيش الوطني لتحرير .
وأظهرت صور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسلم قاعدة الوطية للطائرة العمودية MI35 الحديثة، بعد أسابيع قليلة من دخول الطيران العمودي على خط المعارك في ضواحي طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي.
وتحمل الطائرة العمودية الجديدة 35 قاذفا ورشاش 12.5 بتقنية الليزر، وتصلح لتنفيذ المهام الخاصة بما فيها تأمين عمل مجموعات الاستطلاع والإجلاء، ويمكنها أن تتعامل مع أهداف جوية بطيئة محلقة على ارتفاع منخفض بما في ذلك بعض أنواع الطائرات.
وميدانيا، كان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، قد أكد إن قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر تتقدم بثبات نحو قلب العاصمة طرابلس، من كل المحاور المؤدية لها.
وقال المسماري، انه ذلك يجرى في الوقت الذى تتم فيه عمليات نوعية ضد الميليشيات الإرهابية المسلحة داخل العاصمة طرابلس..
ووفق مصدر عسكري لصحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الاثنين، فان الجيش الوطني الليبي يتعامل مع القوات التركية الموجودة في ليبيا لمساندة حكومة السراج، مشيرا إلى نجاح الجيش في تدمير عشرات الطائرات التركية “المسيرة”، التي تستخدم ضده.
وتدعو الأطراف الليبية إلى إدانة الاتفاق الامني بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وفائز السراج ،مؤكدة أنه يمس سيادة ليبيا وعددا من الدول الأخرى على غرار مصر وبلدان الجوار الليبي..
وكانت القيادة العام للجيش الليبي قد أفادت أنها لن تسمح بتطبيق اتفاق فايز السراج وتركيا، التي يرفضها الشعب الليبي والذي خرج للتعبير عن رفضه لتلك الاتفاقية اليوم الاثنين شرق ليبيا عبر مظاهرات كبرى.
ولن يسمح الجيش الليبي بتطبيق اتفاق السراج وتركيا مهما كلفه ذلك ، وفق تصريحات القيادة العامة . ومن جانب آخر، أعلنت تركيا في وقت متأخر من ليلة الأحد-الاثنين إحالة مذكرة التفاهم الأمني والعسكري التي وقعتها مع حكومة الوفاق إلى البرلمان للموافقة عليها.
وبهذا الإعلان، تتخذ الرئاسة التركية خطوة جديدة نحو تقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق، من خلال إدخال الاتفاق الأمني والعسكري الثنائي الموقع أواخر الشهر الماضي حيز التنفيذ.
وحمل الاتفاق في طياته بنودا لإطلاق “قوة رد فعل سريع” في حال طلبت طرابلس ذلك وفقا لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر بـ”الزعيم غير الشرعي”.
وكان مراقبون قد أكدوا في قراءات مختلفة لكلمة القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر الخميس الفارط ساعة إعلانه “ساعة الصفر” لاقتحام العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا وقطر إنها الكلمة كانت قوية في مضمونها، وتعكس منطق القوة التي يتعامل به الجيش ضد التشكيلات المسلحة، وعزمه إنهاء المعركة التي انطلقت يوم 4 أبريل الماضي.
وجاء إعلان المشير “ساعة الصفر” جاء بعد فترة من اعتماد الجيش الليبي لسياسة “الاستنزاف” لقدرات التشكيلات المسلحة عبر عمليات قتالية والتي تمت استناداً إلى خطط عسكرية تراعي الكثافة السكانية للعاصمة طرابلس، وعدم استعمال الأسلحة الثقيلة لتجنب إحداث أضرار في مباني وأملاك المواطنين.
ومن جانبه هاجم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي “حكومة الوفاق الليبية المتحالفة مع تركيا واصفها اياها بأنها أسيرة للميلشيات المسلحة، مؤكدا أن بلاده أعرضت عن التدخل بشكل مباشر في ليبيا برغم تهديد الوضع هناك لأمنها القومي.
وقال السيسي، “الحكومة الليبية غير قادرة على أن تكون لها إرادة حقيقية لأنها أسيرة للميليشيات المسلحة والإرهابية الموجودة في طرابلس”.
وغير بعيد عن نفس السياق، أعلن أردوغان، أنه سيبحث مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مؤتمر برلين المزمع إقامته خلال الفترة القمة، لبحث الأزمة الليبية، بالإضافة إلى عناصر تنظيم الداعية التركي المعارض، فتح الله جولن، المقمين في ألمانيا.
ومن المنتظر أن تستضيف ألمانيا مؤتمرا دوليا في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه مطلع الشهر المقبل، في محاولة التوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة الليبية.