أخبار العالمإفريقيا

الجيش المالي يشن هجوماً مضاداً على تنظيم القاعدة ويدمّر قواعده الحدودية بدعم روسي مباشر

شنّ الجيش المالي سلسلة من العمليات العسكرية واسعة النطاق ضد جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، مستهدفاً خمسة معاقل للتنظيم المسلح في المناطق الغربية من البلاد، على مقربة من الحدود مع موريتانيا والسنغال، ضمن ما وصفه الجيش بـ«هجوم مضاد» يهدف إلى وقف تمدد الجماعات الإرهابية وحماية المدنيين.

وجاء في بيان رسمي لإدارة الإعلام والعلاقات العامة في الجيش المالي أن القوات المسلحة نفذت، يوم السبت الماضي، ضربات جوية دقيقة أسفرت عن تدمير قواعد للتنظيم على أطراف غابة باولي، قرب مدينة ديدييني، وكذلك في مناطق شمال ساندارى وبافارارا، وجميعها تقع ضمن ولاية كايس الحدودية. وأشار البيان إلى أن هذه المناطق كانت تحت نشاط مكثف لـ«كتيبة تحرير ماسينا»، أحد أبرز أذرع تنظيم «القاعدة» في غرب أفريقيا.

وأكد الجيش المالي أن هذه الضربات الجوية أحبطت محاولات الإرهابيين لترسيخ موطئ قدم جديد، حيث أُحرقت بالكامل القواعد التي أقيمت حديثاً. وأعلن الجيش عن استمرار عمليات التمشيط في المنطقة لضمان تطهيرها من أي خلايا نائمة.

وفي تطور نوعي، كشف البيان أن العملية العسكرية تم تنفيذها بالتنسيق مع «فيلق أفريقيا» التابع لوزارة الدفاع الروسية، الذي حلّ محل مجموعة «فاغنر» بعد انتهاء مهمتها في مالي، وسط تأكيدات بأن عدداً من مقاتلي فاغنر السابقين يشاركون الآن ضمن «الفيلق». وقد بثّ الفيلق مقاطع فيديو توثق مشاركته في العمليات، في ما يبدو أنه استعراض رمزي لبداية مرحلة جديدة من الدعم العسكري الروسي المباشر للجيش المالي.

كما أشار الجيش إلى إحباط هجوم إرهابي كبير كان يجري التحضير له، وذلك بعد أن قصفت طائرة عسكرية سيارة مدنية كانت محمّلة بالمتفجرات والأسلحة على مقربة من مدينة بالي في منطقة نارا، قرب الحدود الموريتانية. وأوضح البيان أن السيارة كانت قد اختُطفت سابقاً واستخدمها المسلحون للتخطيط لهجوم غادر تم إفشاله بفضل «مراقبة دقيقة ومعلومات استخباراتية محلية».

وأشاد الجيش بتعاون السكان المحليين الذي ساعد في رصد تحركات العناصر المسلحة، مؤكداً أن الدعم الشعبي والاستخباراتي ساهم في نجاح العمليات العسكرية الأخيرة.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الجيش المالي تصعيداً متواصلاً من قبل الجماعات المسلحة، التي كثّفت هجماتها على معسكرات عسكرية جنوب البلاد ووسطها، حتى وصلت إلى مناطق قريبة من العاصمة باماكو، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود وخسارة تجهيزات عسكرية متطورة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق