الجيش الصومالي يضرب أوكار “حركة الشباب” في الجنوب وسط تصاعد النزاعات العشائرية في الوسط

قسم الأخبار الدولية 01/07/2025
شنّ الجيش الصومالي عملية عسكرية واسعة بالتعاون مع قوات دراويش ولاية جوبالاند استهدفت مخابئ قيادات “حركة الشباب” المتطرفة في جنوب البلاد، وذلك في إطار جهود أوسع للقضاء على فلول التنظيم المتشدد الذي يهدد استقرار الصومال منذ سنوات.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، أن العملية جرت فجر الأحد في مناطق تابعة لمحافظة جوبا السفلى، ونجحت في تدمير كهوف سرية كانت تستخدمها قيادات من الحركة للتخطيط لهجمات إرهابية، كما تم تفجير سيارات مفخخة كانت معدّة لعمليات محتملة ضد القوات الحكومية والمدنيين. وأكد ضباط ميدانيون أن هذه الضربات تمثل جزءاً من حملة أوسع للقضاء على عناصر الحركة فيما تبقى من معاقلها في الجنوب.
وتصف الحكومة الصومالية عناصر “حركة الشباب” بـ”ميليشيا الخوارج”، في إطار خطاب رسمي يهدف إلى نزع أي شرعية دينية مزعومة عن التنظيم، الذي يسعى منذ أكثر من عقدين لإسقاط الحكومة وتطبيق تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الصومالية بياناً دعت فيه إلى وقف فوري للاشتباكات العشائرية التي اندلعت في مدينة عابود واق بمحافظة جلجدود وسط البلاد، مؤكدة أنه سيتم محاسبة كل من يساهم في إشعال الصراع أو التحريض عليه. وشدد البيان على أهمية تدخل العلماء ووجهاء الأعيان والمثقفين المحليين للمساعدة في احتواء التوتر ومنع سفك الدماء، داعياً قوات الأمن إلى التحرك المشترك لفرض الاستقرار.
وتُعد مدينة عابود واق أحد أبرز معاقل الميليشيات العشائرية التي قاتلت سابقاً إلى جانب القوات الحكومية ضد “حركة الشباب”، لكن المنطقة تشهد بشكل متكرر صراعات داخلية بين الفصائل العشائرية بسبب خلافات محلية، مما يتسبب في سقوط ضحايا ويزيد من هشاشة الأمن في المنطقة.
ويعاني الصومال من حالة مزمنة من عدم الاستقرار منذ انهيار الدولة المركزية عام 1991، إذ تتداخل التهديدات الإرهابية مع النزاعات القبلية، مما يعقد مهمة الحكومة في فرض السيطرة وإعادة بناء مؤسسات الدولة.