آسياأخبار العالم

الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة استراتيجية قرب مدينة بوكروفسك الأوكرانية في دونيتسك

قسم الأخبار الدولية 07/10//2024

أعلن الجيش الروسي، اليوم، عن تحقيق تقدم ميداني جديد في شرق أوكرانيا، حيث تمكن من السيطرة على بلدة قرب مدينة بوكروفسك الواقعة في منطقة دونيتسك. يأتي هذا التطور في إطار العمليات العسكرية التي تشنها القوات الروسية ضمن الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، والتي تسعى من خلالها موسكو إلى توسيع سيطرتها على الأراضي الأوكرانية، خصوصاً في المناطق الشرقية التي تشهد مواجهات عنيفة بين الطرفين.

أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن القوات الروسية تمكنت من “تحرير” البلدة، التي لم يُذكر اسمها تحديداً، بعد معارك استمرت لعدة أيام مع القوات الأوكرانية. ووصفت البلدة بأنها ذات أهمية استراتيجية، كونها تقع على الطريق المؤدي إلى مدينة بوكروفسك، ما يتيح للقوات الروسية تعزيز مواقعها والتقدم نحو مناطق أخرى في دونيتسك.

وأشار البيان الروسي إلى أن العملية تمت بدعم من القوات الجوية والصواريخ الباليستية، التي استهدفت مواقع أوكرانية دفاعية، مما ساعد في إضعاف قدرات القوات الأوكرانية وتسهيل اقتحام البلدة. كما زعمت موسكو أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال هذه المعركة.

منطقة دونيتسك، التي تعد واحدة من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها في خضم الصراع، ما زالت تشهد قتالاً ضارياً بين القوات الروسية والأوكرانية. القوات الأوكرانية تسعى لاستعادة السيطرة على مناطق خسرَتها لصالح القوات الروسية، بينما تسعى موسكو لترسيخ وجودها في هذه المناطق وتوسيع سيطرتها إلى مزيد من الأراضي.

وتمثل مدينة بوكروفسك الواقعة في غرب دونيتسك مركزاً استراتيجياً، حيث تربط بين عدة مناطق هامة في الإقليم. وتحاول القوات الروسية، عبر السيطرة على البلدات المجاورة لها، إحكام قبضتها على المدينة والطرق المؤدية إليها، مما يضيق الخناق على القوات الأوكرانية المتواجدة في المنطقة.

تواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة على عدة جبهات، حيث تتعرض لضغوط مستمرة من القوات الروسية التي تستخدم تكتيكات القصف الجوي والمدفعي لتدمير خطوط الدفاع الأوكرانية. ومع ذلك، فإن المقاومة الأوكرانية ما زالت شرسة في المناطق الشرقية، حيث تدافع عن مدن وبلدات استراتيجية للحفاظ على توازن المعركة.

في مواجهة التصعيد الروسي، تواصل كييف تلقي دعم من دول غربية، حيث تصل الأسلحة والمساعدات العسكرية بشكل دوري لتعزيز القدرات الأوكرانية على التصدي للهجمات الروسية. ولكن مع استمرار المعارك وتزايد الخسائر البشرية والمادية، يبقى الصراع مفتوحاً على احتمالات عدة.

السيطرة على هذه البلدة، في حال تأكيدها، قد تشكل دفعة معنوية للجيش الروسي الذي يسعى لتوسيع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها في دونيتسك. في المقابل، يمكن أن تؤدي هذه الخسارة إلى إضعاف الموقف الأوكراني في المنطقة، لا سيما إذا ما تمكنت القوات الروسية من استكمال تقدمها نحو بوكروفسك والمدن الأخرى في الإقليم.

أمّأ على الصعيد الدولي، التصعيد في دونيتسك قد يثير قلقاً متزايداً بين دول الغرب، التي تواصل دعم أوكرانيا عسكرياً وسياسياً. ومع احتدام المعارك، يبدو أن فرص التوصل إلى حل سياسي للصراع لا تزال بعيدة، في ظل تمسك كل من موسكو وكييف بمواقفهما.

من جانب آخر، يمكن أن تؤدي التطورات الميدانية إلى زيادة الضغط على كييف لاستعادة المبادرة على الأرض، وربما تعزيز العمليات الهجومية على الجبهات الأخرى للتعويض عن الخسائر في دونيتسك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق