أخبار العالمالشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يجري “تغييرات تاريخية” بمنظومة دفاع غلاف غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إدخال تعديلات كبيرة وصفها بـ”التاريخية” في منظومة الدفاع حول غلاف قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية والأمنية في المنطقة المحاذية للقطاع.

تفاصيل التغييرات

تشمل التعديلات تحديثات واسعة على البنية التحتية الدفاعية ونشر أنظمة متطورة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش بدأ باستخدام تقنيات حديثة تشمل الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستجابة السريعة للتهديدات، فضلاً عن تعزيز قوات الاحتياط في المنطقة وتدريبها على سيناريوهات أكثر تعقيداً.

تأتي هذه التغييرات في ظل تصاعد التوترات على حدود غزة وازدياد الهجمات الصاروخية، حيث تسعى إسرائيل إلى تقليص تعرض بلداتها الحدودية للخطر. كما تهدف هذه الإجراءات إلى تحسين أداء منظومة “القبة الحديدية” عبر دمجها بأنظمة إنذار مبكر تُدار مركزياً، لتوفير حماية أوسع وأسرع.

ردود الفعل الفلسطينية

من جهتها، وصفت الفصائل الفلسطينية في غزة التحركات الإسرائيلية بأنها “محاولة لفرض واقع أمني جديد”، وأكدت أن المقاومة تمتلك القدرة على تجاوز هذه التحصينات. وشددت على أن التصعيد الإسرائيلي لن يثنيها عن مواجهة ما وصفته بـ”العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني”.

ويثير هذا التحرك مخاوف من إمكانية تصعيد جديد بين إسرائيل والفصائل في غزة، خاصة في ظل استمرار المساعي الإقليمية والدولية لتحقيق هدنة مستدامة. وبينما تؤكد إسرائيل أن تعزيز دفاعاتها يهدف إلى حماية مواطنيها، ترى أطراف أخرى أن مثل هذه الإجراءات قد تزيد من حدة الصراع إذا رافقتها عمليات عسكرية إضافية.

التغييرات الجارية في غلاف غزة قد تشكل اختباراً للقدرة على تحقيق التوازن بين حماية الحدود ومنع اندلاع مواجهة جديدة، في وقت تظل فيه التوترات الأمنية والسياسية قائمة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق