الجوع على “مائدة” النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا

قسم الأخبار الدولية 29/07/2025
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 28 يوليو 2025 انطلاق أعمال القمة الثانية لأنظمة الغذاء التي نظمتها الأمم المتحدة بشراكة مع إثيوبيا وإيطاليا، في ظل تفاقم أزمة الجوع التي طالت نحو 280 مليون إنسان في العالم، أغلبهم في إفريقيا. وبرزت الاستقبالات الرسمية على طول الطريق بين مطار بولي الدولي ومقر اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، إيذانًا بانطلاق نقاشات حول الأمن الغذائي وأسبابه المرتبطة بالحروب والنزاعات والتغير المناخي.
ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة عبر الفيديو حذر فيها من استخدام الجوع كسلاح في الصراعات، مستشهدًا بأوضاع غزة والسودان، ودعا إلى زيادة الاستثمارات الزراعية وفتح الممرات الإنسانية. وأكدت نائبة الأمين العام أمينة محمد للجزيرة ضرورة وقف إطلاق النار وعودة المهجرين، معتبرة استمرار هذه الممارسات خرقًا للقوانين الدولية. واعتبرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن وضع غزة يعد الأسوأ عالميًا في مؤشرات الجوع.
وشهدت القمة التي تنعقد للمرة الأولى في إفريقيا مشاركة واسعة من رؤساء الدول والمنظمات. وأكدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني أن الأمن الغذائي أصبح قضية سياسية واقتصادية، مشيرة إلى أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في إفريقيا يعاني من الجوع، فيما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى بناء نظم غذائية عادلة وتعليم الأجيال الجديدة وتمكين الاقتصاد المحلي، مستعرضًا مبادرة “سلة الغذاء الإثيوبية”.
وناقش المشاركون تأثير تغير المناخ والحروب على الأمن الغذائي، وأجمعوا على ضرورة إصلاح شامل للسياسات الزراعية ودعم المزارعين باعتبارهم حجر الزاوية في التنمية. وعرضت إثيوبيا إنجازاتها في مضاعفة إنتاج القمح وزراعة 40 مليار شتلة ضمن برنامج “الإرث الأخضر”، معتبرة ذلك نموذجًا للاستفادة من التحديات.
وانتهت الجلسات الأولى للقمة إلى تأكيد الحاجة إلى تحرك جماعي لبناء نظم غذائية مرنة، ووقف النزاعات، وضمان توزيع عادل للغذاء عالميًا.