الجهود الدولية لمحاربة التطرف في غرب إفريقيا تواجه تحديات كبيرة
لندن-بريطانيا-08-02-2022
نشرت مجلة ” المجلة ” التى تصدر بلندن، ملفا في عددها الأخير بعنوان “مخاطر الجماعات المتطرفة بغرب إفريقيا” مشيرة إلى أن جماعة “بوكو حرام” شكلت سابقة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما أظهرت كيف يمكن لجماعة إسلاموية راديكالية أن تصبح قوة مهيمنة من خلال التطرف على نطاق واسع واستخدام أجندة إرهابية”.
ويثير انتشار مسلحي تنظيم “داعش” على وجه الخصوص، والعلاقات المعقدة بين التنظيمات والجماعات، قلقا متزايدا بين المراقبين والحكومات.
وأكد الملف أن الجهود متعددة الجنسيات لمحاربة الجماعات المتطرفة في غرب إفريقيا تواجه تحديات خطيرة، حيث شهدت مالي، التي ينتشر فيها نحو 400 جندي بريطاني، الانقلاب الثاني في تسعة أشهر، إذ نفذ قادة الانقلاب اقتراحهم بعقد اتفاق مع المتمردين الإسلامويين الذين تقاتلهم القوات الفرنسية. إلى الشمال، في حين نسحبت إسبانيا من المناورات الحربية متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة والتي يطلق عليها اسم “الأسد الإفريقي” بسبب النزاع مع المغرب.
وأظهر نهج بناء القدرات الذي اتبعته بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي نتائج متواضعة في ظل غياب الإصلاح السياسي، بينما ظل تنفيذ اتفاق السلام أو غيره من أشكال التغيير السياسي غير ملموس.
وكانت فرنسا بدأت في 26 يناير 2022 مشاورات مع شركائها الأوروبيين المشاركين في تجمع القوات الخاصة (تاكوبا) في مالي بينما طالب المجلس العسكري الحاكم في أوج مواجهته مع باريس، برحيل الجنود الدنماركيين.
وتختلف أسباب العنف والتمرد في الدول الإفريقية إلى حد كبير، إذ عانت بلدان مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو من حكومات ضعيفة متتالية اتسمت بالفساد والإفلات من العقاب والفوضى.وأكدت المجلة أن أغلب الحكومات لدول غرب إفريقيا وشمال إفريقيا فشلت في توفيرالأمن لدولها. وغالبا ما تتكون القوات العسكرية في منطقة الساحل من جنود ضعيفي التدريب وقلة التجهيز.