الجزائر والمغرب يفتحان الحدود مؤقتًا لتسليم مهاجرين غير نظاميين وسط توتر سياسي مستمر

قسم الأخبار الدولية 11/03/2025
فتحت الجزائر والمغرب حدودهما المغلقة استثنائيًا خلال شهري فبراير ومارس لتسليم 74 مهاجرًا مغربيًا كانوا محتجزين لدى السلطات الجزائرية بعد محاولتهم الهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية، وفق ما أعلنت جمعية مغربية تُعنى بأوضاع المهاجرين.
ورغم أن العلاقات بين البلدين مقطوعة منذ نحو أربع سنوات، مع استمرار إغلاق الحدود منذ عام 1994، فإن التعاون في بعض الملفات الإنسانية والأمنية لا يزال مستمرًا، كما هو الحال في قضايا الهجرة غير النظامية. وتمت عمليات تسليم المهاجرين عبر تنسيق بين السلطات الجزائرية والقنصليات المغربية في الجزائر العاصمة، وهران، وتلمسان، بحسب مصادر حكومية جزائرية.
كما تشهد الحدود المغربية الجزائرية نشاطًا مكثفًا للمهاجرين غير النظاميين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، مستغلين الطبيعة الجغرافية للمنطقة. وغالبًا ما تواجه السلطات في البلدين تحديات مشتركة في ضبط هذه الظاهرة، مما يفرض تنسيقًا أمنيًا غير معلن رغم التوترات السياسية المستمرة.
ورغم أن هذه الخطوة تعكس إمكانية التعاون في قضايا إنسانية، إلا أنها لا تشير إلى انفراج سياسي وشيك بين البلدين. لا تزال العلاقات بين الجزائر والرباط متوترة على خلفية ملفات إقليمية ودبلوماسية معقدة، وهو ما يجعل أي تقارب محتمل مشروطًا بتطورات أوسع على المستوى السياسي والاستراتيجي.