أخبار العالمإفريقيا

«التحالف الإسلامي» يطلق برامج تدريبية في النيجر لمحاربة الإرهاب

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» سلسلة برامج تدريبية متخصصة في النيجر، موجهاً تركيزه هذه المرة على تطوير قدرات الإعلام الأمني والمهنيين في دول الساحل التي تُعد من أكثر المناطق العالمية تعرضاً لموجات الإرهاب والتطرف العنيف. وجاءت هذه الخطوة لتعزيز النهج الشامل للتحالف، القائم على الدمج بين العمل الميداني العسكري والجهود الفكرية والإعلامية، بما يتيح مواجهة الشبكات المتطرفة على مستوى الخطاب والتمويل والحضور المجتمعي.

وباشر التحالف برامجه الإعلامية الاثنين في نيامي بحضور مسؤولين عسكريين وإعلاميين من النيجر، من بينهم العقيد الركن حمادو جيبو بارتي، مدير العلاقات الخارجية والتعاون العسكري بوزارة الدفاع. وأكد بارتي خلال كلمته أن التعاون مع التحالف يمثل «خطوة مهمة لرفع جاهزية المؤسسات الوطنية في توظيف الإعلام لمواجهة الدعاية الإرهابية»، مبرزاً أن مواجهة التطرف باتت ترتكز بشكل أساسي على «تفكيك الخطاب المتشدد والحد من تأثيره»، وليس فقط على الإجراءات العسكرية.

وقاد البرنامج الإعلامي محمد بن حسين الشهري، مدير المنصات الرقمية في التحالف، الذي شدد على أن الهدف الأساسي للورش هو تمكين الكوادر المحلية من إنتاج رسائل إعلامية قادرة على كشف التضليل، وتحقيق توازن بين الوعي المجتمعي وإسناد الجهود الميدانية في مكافحة الإرهاب.

وانطلقت فعاليات البرنامج بدورة تدريبية بعنوان «صياغة الرسائل الإعلامية والتلفزيونية في مجال محاربة التطرف والإرهاب»، تستمر ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من أربعين متدرباً من مؤسسات أمنية وعسكرية وإعلامية. وتتضمن الأنشطة أيضاً ورشة حول «دور الإعلام التقليدي والحديث في الوقاية من الإرهاب»، بالإضافة إلى ورشة ثالثة موجهة للأمنيين حول «توظيف الإعلام الأمني لمواجهة صناعة الإحباط لدى المجتمع».

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة برامج يطبقها التحالف في دول الساحل لتعزيز بنية المواجهة المدنية والفكرية للإرهاب. وقد اختتم التحالف الأسبوع الماضي برنامجاً متخصصاً في مكافحة الجرائم المالية المرتبطة بالتمويل غير المشروع، ركز على تدريب الكوادر الأمنية والمالية في الكشف عن شبكات التمويل ودعم قدرات الدولة على تعطيلها.

ومنذ تأسيسه عام 2015 بمبادرة من المملكة العربية السعودية، كثّف التحالف جهوده ليصبح أحد أبرز الشركاء في دعم دول الساحل أمنياً وفكرياً، مستنداً إلى رؤية تقوم على بناء قدرات وطنية مستدامة، وتفعيل التعاون بين الدول الأعضاء بما يتماشى مع قدراتها وإرادتها السياسية.

وتهدف برامج نيامي الجديدة إلى خلق بيئة إعلامية أكثر قدرة على التصدي للخطاب المتطرف، وتعزيز الثقة المجتمعية، وتطوير أدوات مبتكرة للتوعية، بما يسهم في دعم الاستقرار في منطقة تواجه تحديات أمنية متصاعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق