البنتاغون يدفع بمزيد من السفن الحربية في البحر الأحمر وشرق المتوسط كأكبر تواجد عسكري منذ حرب الخليج
قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 12-01-2024
عسكرة البحر الأحمر استعدادا لمواصلة الحرب …
وفقا لتقارير استخباراتية حديثة أكدت أعادة تحريك “حاملة الطائرات أيزنهاور “بوصولها رفقة المدمرتين ماسون “USS Mason ” وفلبين” USS Philippine Sea” إلى البحر الأحمر بعدما كانت قد أبحرت منذ ثلاثة أسابيع من قاعدة نورفولك في الشرق الأمريكي، و بحسب البنتاغون الأمريكي ستتولى مهمة دعم إسرائيل بحماية أجوائها من الصواريخ التي قد تنطلق من اليمن والعراق و إيران علاوة على الردع ضد الحوثيين و حزب الله أساسا.
كما أرسل البنتاغون غواصة نووية من نوع أوهايو الى المنطقة ووفق خبراء يعد هذا أكبر تواجد عسكري في المنطقة منذ حرب الخليج.
وأورد مكتب الأسطول الخامس الأمريكي أن حاملة الطائرات أيزنهاور رفقة سفن حربية أخرى قد عبرت قناة السويس، يوم السبت الماضي، وتوجهت إلى البحر الأحمر حيث تتمركز حاليا وهذه هي المرة الأولى منذ سنتين، التي تتمركز فيها حاملة طائرات في قلب الشرق الأوسط، وكانت آخر حاملة طائرات في المنطقة هي ريغان سنة 2021.
مناورات في عرض المتوسط و حالة استنفار قصوى بالبحر الاحمر
أفاد “المعهد الأمريكي للبحرية الحربية” المتخصص في أخبار وتحاليل حول الملفات وخاصة المرتبطة بالبحرية الأمريكية بأن حاملة الطائرات أيزنهاور أجرت، رفقة حاملة الطائرات فورد وسفن حربية غربية وأساسا إيطالية، مناورات عسكرية وسط البحر المتوسط. وهذه أول مرة منذ عقدين، وبالضبط في حرب العراق سنة 2003 التي تتواجد فيها في شرق ووسط المتوسط حاملتا طائرات في وقت واحد، وكانت وقتها كل من حاملتي الطائرات ترومان وروزفلت، وقبلها كذلك بعشر سنوات، 1993 تواجدت كل من روزفلت وكنيدي شرق المتوسط لفرض الحظر الجوي على العراق.
قائد الأسطول السادس الأمريكي قال ” بأن تشغيل مجموعات هجومية مزدوجة الحاملات جنبًا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء في بيئة تشهد دينامية حربية خاصة يظهر قدرتنا على الاستجابة بسرعة وبشكل حاسم لأي حالة طوارئ “. وأضاف أن “وجودنا يرسل إشارة واضحة حول التزامنا بردع الأعداء وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
ومن المنتظر، وفق المعهد نفسه أن تتولى حاملة طائرات فورد مراقبة “القوات الروسية” بسبب حرب أوكرانيا وقد تنسحب وتعوضها حاملة طائرات أخرى ، بينما ستتولى حاملة الطائرات أيزنهاور من البحر الأحمر رفقة ثلاث سفن حربية مراقبة منطقة الشرق الأوسط، حيث تتواجد مسبقا كل من سفينة باتان “Bataan -5″، وسفينة” Carter Hall” شمال البحر الأحمر، في حين تتولى سفن حربية منها سفينة ميسا فيردي الحديثة ” USS Mesa Verde” مراقبة حزب الله وحماس مباشرة من شرق المتوسط.
وهذه هي السفن التي تتواجد فيها قوات المارينز المستعدة للتدخل في نزاع قطاع غزة أو لبنان أو اليمن او إيران إذا دعت الضرورة مثل اتساع رقعة الحرب. كما تتواجد في المنطقة غواصات المرافقة لحاملة الطائرات ثم غواصة تعمل “بالدفع النووي “وهي من نوع أوهايو تحمل عشرات من الصواريخ المجنحة والباليستية.
ويكشف التواجد الضخم للسفن الحربية الأمريكية من مختلف الأصناف وكذلك الغواصات عن الخوف الحقيقي على أمن إسرائيل وانهيارها كإعلان عن حالة استنفار قصوى بالبحر الأحمر و اتساع رقعة الحرب.