أخبار العالمالشرق الأوسط

الاحتلال يواصل نقل قوات من غزة إلى جبهة لبنان تمهيدا لتوسع الحرب مع حزب الله

وفقا لما ذكرته القناة 12 العبرية بدأ الإحتلال الصهيوني  بنقل المزيد من القوات من قطاع غزة إلى جبهة لبنان تمهيدا توسّع الحرب الحالية مع حزب الله. 

هذا وذكرت القناة في ذات السياق أن إسرائيل معنية بالتوصّل إلى اتفاق مع حزب الله يتيح عودة سكان المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان إلى منازلهم بعد أكثر من ثمانية أشهر على مغادرتهم لها، إلا أن المستويين السياسي والعسكري يدركان أن احتمالات التصعيد كبيرة وعليه تقرر نقل قوات من قطاع غزة إلى الشمال.

يأتي ذلك في إطار استعداد الجيش للتصعيد في حال فشل الحلول الدبلوماسية من خلال الوسطاء بالتوصّل إلى اتفاق يبعد قوات حزب الله عن الحدود، ويقود إلى وقف متبادل لإطلاق النار وعودة المستوطنين

وبدأت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال باستيعاب الجنود القادمين من الجنوب وتدريبهم استعداداً لعملية عسكرية محتملة على الأراضي اللبنانية.

 وأجرى جيش الاحتلال، يوم أمس، تدريباً واسعاً لقوات الاحتياط على الحدود الشمالية، تخللته استعدادات لسيناريو يشمل القتال في منطقة معقّدة وجبلية، واستخدام النيران في مناطق حضرية.

وعلى الرغم من الاستعدادات المكثّفة في صفوف جيش الاحتلال، إلا أن توقيت العملية العسكرية المحتملة لم يتقرر بعد ويتعلّق بتطوّرات الحرب في غزة ووتيرة إطلاق النار من الأراضي اللبنانية، وباحتمالات التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله بوساطة أميركية.

وكجزء من الاستعدادات لحرب شاملة، جاءت زيارة وزير الأمن الإسرائيلي “يوآف غالانت” إلى واشنطن، حيث عقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان والوسيط بين إسرائيل ولبنان عاموس هوكشتاين، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في البيت الأبيض والكونغرس.

وكان للأوضاع والتطورات على الجبهة اللبنانية نصيب من هذه الاجتماعات، كما دفع غالانت نحو حل الأزمة بين اسرائيل والإدارة الأميركية بشأن تزويد واشنطن تل أبيب بشحنة الأسلحة التي جُمّدت، والتي ترى الأخيرة أنها ضرورية ومصيرية في ظل الحرب واحتمالات توسّعها.

 وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قال أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل في أهداف الحرب، وعندما تختلف معها في المسار فإن الحل يكون داخل الغرف المغلقة، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن هناك انخفاضاً كبيراً في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وبشأن إمكانية التوصّل إلى تسوية على الجبهة اللبنانية، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي “هنغبي”، خلال مشاركته في مؤتمر في جامعة رايخمان في هرتسليا، أول أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تفضل الحل الدبلوماسي في الوقت الراهن، وستركّز جهودها في الأسابيع المقبلة للتوصّل إلى تسوية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق