آسياأخبار العالمأوروبا

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026 ويواجه انقسامات بشأن حزمة جديدة

مدد قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل الخميس، العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، في خطوة تؤكد استمرار الضغط الأوروبي على موسكو بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022. ووفق مصادر دبلوماسية، فإن التمديد تمّ بالإجماع بين الدول الأعضاء الـ27، وهو ما يُبقي العقوبات الشاملة، بما في ذلك تجميد أكثر من 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، سارية حتى أوائل عام 2026 على الأقل.

ويأتي هذا القرار وسط استعدادات داخل الاتحاد الأوروبي لمواجهة تحديات محتملة في تجديد العقوبات، في ظل مواقف متقلبة من بعض الدول الأعضاء، أبرزها المجر، التي لوّح رئيس وزرائها فيكتور أوربان سابقًا برفض التمديد، قبل أن ينضم إلى الإجماع الأوروبي في اللحظات الأخيرة خلال اجتماعات سابقة.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مسجّل وُجه إلى القادة الأوروبيين، إلى تشديد العقوبات عبر استهداف تجارة النفط الروسية وأسطول الناقلات “البديل”، وكذلك البنوك وشبكات التوريد التي تساهم في صناعة الأسلحة.

في المقابل، واجهت الحزمة الـ18 من العقوبات الأوروبية المقترحة ضد روسيا عراقيل سياسية، بعد أن استخدمت سلوفاكيا حق النقض (الفيتو) لمنع تمريرها، في مسعى للحصول على ضمانات بشأن إمدادات الغاز. وتسعى المفوضية الأوروبية لفرض قيود جديدة تشمل خفض سقف سعر برميل النفط الروسي من 60 إلى 45 دولاراً، ضمن الجهود الأوروبية لتقليص عائدات موسكو النفطية وتمويلها العسكري.

وتستمر المناقشات حول الحزمة الجديدة في ظل تباين المواقف بين العواصم الأوروبية، بينما يتمسك الاتحاد الأوروبي بهدفه الاستراتيجي بوقف كامل لواردات الغاز الروسي بحلول عام 2027.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق