أخبار العالمأوروباالشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي يعلق أكثر من 100 ألف طلب لجوء لسوريين بسبب مراجعات جديدة للسياسات

أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق معالجة أكثر من 100 ألف طلب لجوء تقدم بها مواطنون سوريون، وذلك في إطار مراجعات جديدة للسياسات المرتبطة بالهجرة واللجوء. وأوضحت مصادر مطلعة أن القرار يأتي على خلفية دراسة الوضع الأمني والسياسي في بعض المناطق السورية التي وصفها البعض بأنها “أصبحت آمنة نسبياً”.

وأكدت المفوضية الأوروبية أن القرار لا يعني رفض الطلبات بشكل كامل، بل هو إجراء مؤقت يهدف إلى مراجعة الحالات وفقاً لمعايير مستجدة. وأشار مسؤولون في الاتحاد إلى أن الأولوية ستكون للنظر في الطلبات الأكثر إلحاحاً، خاصة الحالات الإنسانية والعائلية.

من جانبها، عبرت منظمات حقوقية عن قلقها من هذا الإجراء، معتبرة أنه قد يفاقم معاناة آلاف اللاجئين الذين يعانون من ظروف صعبة في مخيمات الاستقبال أو في البلدان التي انتقلوا إليها مؤقتاً. كما أكدت أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير آمنة، وأن الحديث عن “مناطق آمنة” يفتقر إلى الواقعية في ظل استمرار العنف وانعدام الاستقرار.

يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه أوروبا ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع أعداد طالبي اللجوء. وتشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس تشديد الضوابط على الحدود وتعزيز التعاون مع دول الجوار السوري لاحتواء تدفق اللاجئين.

القرار أثار جدلاً سياسياً داخلياً في بعض دول الاتحاد، حيث يرى البعض ضرورة تعزيز الحماية للاجئين، بينما يطالب آخرون بإعادة تقييم السياسات بما يضمن مصلحة الدول المضيفة. وعلى الرغم من تعليق الحالات، أكد الاتحاد الأوروبي استمراره في تقديم الدعم الإنساني للاجئين داخل سوريا وخارجها عبر برامج دولية مختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق