الإعلان عن “ائتلاف سني” جديد في العراق يثير آمالًا وتحديات في الساحة السياسية
فسم الأخبار الدولية 08/01/2025
أعلن مؤخرًا عن تأسيس “ائتلاف سني” جديد في العراق، وهو تحالف سياسي يهدف إلى تعزيز تمثيل السنة في العملية السياسية العراقية وسط أجواء من التوترات المتزايدة. يأتي هذا التحالف في وقت حرج، حيث تسعى الكتل السنية إلى تحسين تأثيرها في الحكومة العراقية، في ظل التحديات التي يواجهها العراق على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
يعد هذا التحالف خطوة جديدة نحو تحقيق وحدة الصف السني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها المنطقة، ويهدف إلى توحيد الجهود لتحقيق مصالح طائفته والمساهمة الفاعلة في عملية إعادة الإعمار والاقتصاد الوطني. لكن، رغم الطموحات الكبيرة وراء هذا الائتلاف، يظل مصير التحالف مجهولًا في ظل التحديات السياسية المستمرة في العراق، بما في ذلك الانقسامات بين القوى السياسية السنية المختلفة حول أولويات التحالف وأهدافه.
ويأتي تأسيس هذا الائتلاف في سياق المحاولات المتكررة لتعزيز دور السنة في السياسة العراقية، إلا أنه يواجه معارضة من بعض القوى السياسية التي ترى فيه منافسًا محتملًا قد يعطل التوازنات الحالية. كما أن الظروف السياسية المعقدة في العراق تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل هذا الائتلاف، حيث يرتبط مصيره بشكل وثيق بتطورات العلاقة بين القوى الشيعية والكردية، وما إذا كان سيتحالف مع أي من هذه القوى لتحقيق أهدافه.
في هذا السياق، يرى المراقبون أن التحديات التي ستواجه الائتلاف السني الجديد تتعلق بالتعامل مع التوازنات الطائفية القائمة، والتأثيرات المحتملة للقوى الإقليمية في العراق. لذلك، فإن نجاح هذا التحالف يعتمد بشكل أساسي على قدرته على إيجاد أرضية مشتركة بين القوى السنية المختلفة وتحديد أولويات واضحة تساهم في تعزيز استقرار العراق على المدى الطويل.