“الإخوان” وراء الجمود الحالي في ليبيا
روما-إيطاليا-15-12-2020
اعتبر المحلل السياسي الإيطالي، دانيلي روفينيتي، أن الجمود في الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة مرتبط بفشل خطة الإستيلاء على السلطة من قبل “الإخوان المسلمين”، معتبرمشيراً إلى أن الخطر كبير بدءً من استئناف المعارك وحصار جديد على النفط.
وقال روفينيتي: إن الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة متعثر في اختيار الآلية التي يتم بها اختيار المجلس الرئاسي والمناصب، موضحا أن هذا المأزق سيمتد أيضًا إلى لجنة 5 + 5 العسكرية في جنيف مثلما هدد وزير الدفاع في حكومة”الوفاق” صلاح النمروش باستحالة التعامل مع “قمة الحرب” قائد الجيش خليفة حفتر.
وأضاف أن تركيا أرسلت من ناحية أخرى اقتراحًا للموافقة عليه في برلمانها لتمديد الوجود العسكري التركي في ليبيا لمدة 18 شهرًا، في تأكيد على التجديد لوجود بعض القوات الأجنبية على الأراضي الليبية.
وتابع أن ما يتم هو نتيجة لفشل الهدف المتمثل في الإستيلاء على الدولة التي نصبها “الإخوان المسلمون” في ليبيا وفشلوا فيها.
وأشار المحلل الإيطالي إلى أن جماعة “الإخوان” في طرابلس اعتقدت أنه بموافقة ضمنية من المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز انبثق اتفاق عن الإجتماع الدولي الذي عقد قبل أسابيع في تونس،مفاده أن وزير الداخلية الحالي فتحي باشاغا كان ينبغي أن يصبح رئيسًا للوزراء، فيما يقود عقيلة صالح المجلس الرئاسي.
وأوضح المحلل أن من بين الخيارات خلال حوار الأمم المتحدة ركزت جماعة “الإخوان” على الخيار الذي ينص على أن تصوت كل منطقة (شرق وغرب وجنوب) من أجل اختيار مرشحيها ثم يجري طرح المرشحين الأكثر تصويتًا من المناطق الثلاث للتصويت في الجلسة الكاملة.
وذكر أنه في التصويت خلال اجتماع حوار الأسبوع الماضي كان الخيار الأكثر تصويتًا هو الخيار الذي يتيح للمرشحين التصويت مباشرة من قبل الهيئة الكاملة وليس من قبل الدوائر الإنتخابية، وهو الخيار الذي يجعل تعيين باشاغا في غاية الصعوبة لأنه سيجد معارضة من المندوبين الموالين لحفتر في الشرق والجنوب.