أخبار العالمإفريقيا

اعتقال زعيم جماعة متمردة موالية لباسوم في ليبيا وسط تحركات إقليمية معقدة

اعتُقل محمود صلاح، زعيم «الجبهة الوطنية للتحرير»، الجماعة النيجرية المتمردة الداعمة للرئيس المخلوع محمد بازوم، في نهاية الأسبوع الماضي بشرق ليبيا، وفقاً لما أعلنته الجماعة في بيان رسمي. وبينما أشادت الجماعة بشجاعة صلاح، فإنها لم تحدد مكان الاعتقال بدقة أو الجهة التي نفذت العملية.

من جهته، ذكر موقع «إير إنفو» الإخباري، الذي يتخذ من شمال النيجر مقراً له، أن صلاح اعتُقل الأحد في منزله بمدينة القطرون، الواقعة جنوب غرب ليبيا قرب الحدود مع النيجر. وأضاف الموقع أن الاعتقال تم خلال عملية مداهمة نفذتها «الوحدة 87» التابعة لـ«الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، ما يشير إلى دور قواته في ضبط التحركات المسلحة على الحدود الجنوبية.

وأكدت «الجبهة الوطنية للتحرير» أن زعيمها لا يزال متمسكاً بقضيته، محذرةً من احتمالية تسليمه إلى السلطات النيجرية. ويأتي هذا التطور في ظل توترات سياسية في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو 2023، وهو الانقلاب الذي أدى إلى تشكيل «الجبهة الوطنية للتحرير» على الحدود الليبية في أغسطس من العام نفسه، بهدف الضغط من أجل إطلاق سراح بازوم واستعادة الحكم المدني.

وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً في أنشطة الجماعة، حيث نفذت هجمات على الجيش النيجري شمال البلاد، بالإضافة إلى عمليات تخريبية استهدفت البنية التحتية النفطية، بما في ذلك تفجير جزء من خط أنابيب النفط بين أغاديم في النيجر وبنين في يونيو الماضي. كما جُرّد صلاح مؤقتاً من جنسيته النيجرية في نوفمبر 2024، مع ستة آخرين من المقربين من النظام السابق، ما زاد من تعقيد موقفه القانوني.

وفي ظل هذه المستجدات، يظل مصير صلاح غير واضح، حيث قد تمثل عملية اعتقاله نقطة تحول في مسار الجماعة، سواء عبر تراجع عملياتها أو تصعيدها كرد فعل على احتمالية تسليمه لنيامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق