أخبار العالمإفريقيا

اعتقال رياك مشار يشعل أزمة سياسية في جنوب السودان ويهدد بانهيار اتفاق السلام

أدى توقيف النائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، على أيدي قوات موالية للرئيس سلفا كير، إلى تصعيد خطير في المشهد السياسي، حيث اعتبرت المعارضة أن هذا الإجراء يعني عمليًا إلغاء اتفاق السلام المبرم عام 2018، الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد.

وفي بيان رسمي، ندد حزب مشار بعملية التوقيف، واصفًا إياها بـ”خرق للوعد” وانعدام الإرادة السياسية لتحقيق الاستقرار. كما أكد المتحدث باسم المعارضة، بال ماي دينق، أن مشار “محتجز من قبل الحكومة” وأن حياته “في خطر”، ما دفع الأمم المتحدة إلى دعوة جميع الأطراف للالتزام باتفاق السلام وضبط النفس.

يأتي هذا التصعيد في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن جنوب السودان يقف على حافة حرب أهلية جديدة، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعة مسلحة موالية لمشار والقوات الحكومية في شمال البلاد. وتصاعدت التوترات بشكل خاص منذ فبراير الماضي، عندما سيطرت قوات “الجيش الأبيض” الموالية لمشار على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل، وهاجمت مروحية تابعة للأمم المتحدة، مما دفع الحكومة إلى شن غارات جوية وردّت بتحذير المدنيين في المنطقة من “مواجهة العواقب” إذا لم يغادروا.

وقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 12 شخصًا منذ منتصف مارس، وسط مخاوف دولية من انهيار اتفاق 2018 الذي جمع بين كير ومشار في حكومة وحدة وطنية. وتزداد التحذيرات من أن استمرار هذا التصعيد قد يعيد البلاد إلى دوامة الصراع المسلح، مما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار في جنوب السودان والمنطقة بأكملها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق