اسرائيل تعتّم على حجم خسائر الهجوم النوعي لحزب الله واستهداف معسكر “غولاني” في “بنيامينا” جنوب حيفا المحتلة
قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 14-10-2025
بعد ليلة سواداء على جيش الإحتلال الصهيوني أين نفذت المقاومة اللبنانية حزب الله عملية نوعية ومعقدة أصابت من خلالها هدف نوعي، هدف له رمزية كبرى لدى جيش الإحتلال. كل أحرار العالم وقوى المقاومة أشادت بالعملية النوعية وسط تكتّم صهيوني على حجم الخسائر.
والبارحة، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عملية نوعية، عبر إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء “غولاني” في “بنيامينا” جنوبي حيفا المحتلة.
وعقب العملية، وكعادته جيش الإحتلال يتكتم على خسائره ويغالط نفسه وشعبه بإعطاء أرقام ليست صحيحة، فقد صرّح جيش الاحتلال بمقتل 4 جنود، على الأقل، فيما نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن “نجمة داوود الحمراء” أنّ ثمة 67 مصاباً في الهجوم… مع أنه تمت دعوة أكثر من 50 سيارة اسعاف وطائرات اسعاف لمقرّ الحادث واظهرت الفيديوهات والصور دمار كبير للمكان.
مع العلم ان العملية صارت بصاروخين ومسيّرة انقضاضية
وأكدت المقاومة اللبنانية حزب الله أنّ هذه العملية جاءت في إطار سلسلة عمليات “خيبر”، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصاً على النويري والبسطة في العاصمة اللبنانية بيروت وسائر المناطق، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
المقاومة الفلسطينية تبارك العملية
فالمقاومة الفلسطينية قد أشادت بالهجوم النوعي الذي نفذه حزب الله واستهدف معسكر تدريب للواء “غولاني” في “بنيامينا” جنوب حيفا المحتلة.
كما أشادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية العسكرية النوعية التي نفذها حزب الله واستهدفت معسكر تدريب “غولاني” جنوب حيفا المحتلة.
ورأت أنّ هذا الاستهداف النوعي للحزب “يعبر عن مدى هشاشة الاحتلال الذي اعتقد واهماً باغتياله لقادة المقاومة والتدمير وحرب الإبادة بحق شعبينا الفلسطيني واللبناني بأنه سيقضي على إرادة القتال فينا، فكان العكس باشتداد المقاومة وصلابتها”.
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ “مُسيّرات المقاومة اللبنانية تُربك الكيان الصهيوني وتكشف انهيار منظومته الدفاعية”.
وأضافت أنّ المقاومة تكشف من خلال هذه الضربات النوعية جزءاً يسيراً من قدراتها النوعية.
وقالت إنّ “وصول المُسيّرات إلى عمق الكيان دون رصد من الرادارات الصهيونية يعد ضربة قاسية أربكت حسابات الاحتلال”.
من جهتها، باركت حركة المجاهدين العملية النوعية لحزب الله، معتبرة أنها وجهت ضربة أمنية وعسكرية جديدة للاحتلال.
وقالت إنّ هذه العملية “أثبتت أن المقاومة ما زالت صاحبة الكلمة في الميدان بالرغم من حجم العدوان وعظيم التضحيات”.
قائد أركان الجيش: ما حصل هنا صعب ومؤلم
رئيس أركان “جيش” الاحتلال هرتسي هاليفي يصف ما حصل في قاعدة “غولاني”بـ “الصعب”، وأنّه يحمل نتائج “مؤلمة”، وإعلام إسرائيلي يتحدث عن 52 جندي لا يزال في المستشفى بينهم من وصفت حالتهم بالخطرة.
وصف رئيس أركان “جيش” الاحتلال، هرتسي هاليفي، خلال زيارته قاعدة “غولاني”، ما حصل هناك بـ “الصعب”، وأنّه يحمل نتائج “مؤلمة”.
وقال هاليفي: “نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في العمق، صعب والنتائج مؤلمة”.
ردات فعل الإعلام الصهيوني: حادثة حيفا كارثة وإشكالية “للجيش“
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، اليوم الاثنين، أنّه لا يزال 52 جندياً إسرائيلياً من لواء “غولاني” في المستشفى، وحالات عدد منهم خطرة نتيجة استهداف حزب الله للقاعدة العسكرية في “بنيامينا” جنوبي حيفا، بينما أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل 4 جنود، على الأقل. مع الإشارة إلى أن الاحتلال يتعمد التعتيم على خسائره..
وأجمعت الصحف الرئيسية في كيان الاحتلال على عنوان مشترك بشأن عملية حزب الله البطولية التي استهدفت قاعدة لـ”غولاني” جنوبي حيفا، ووصفتها بـ “الكارثة”.
صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تؤكد أن هجوم حزب الله على حيفا يوم أمس يعدّ “حدثاً صعباً ومزعجاً وإشكالياً بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أنها “تؤكد التحديات المعقدة التي يضعها حزب الله أمام منظومات الدفاع الجوي”.
أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الهجوم الذي نفذه حزب الله على حيفا يعدّ “حدثاً صعباً وكارثياً ومزعجاً وإشكالياً بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي”، مشيرةً إلى “إسرائيل لا تملك حالياً نظام اعتراض مخصصاً للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها على إسرائيل من لبنان وغزة وسوريا والعراق وإيران واليمن”.
وقالت إن هذه “الحادثة الصعبة في بنيامينا تشكّل مَعلَماً إضافياً في المعركة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله”، لافتةً إلى أنها “تؤكد التحديات المعقدة التي تضعها المنظمة أمام منظومات الدفاع الجوي”.
ورأت أن “إسرائيل مطالبة بالتعامل مع هذا التحدي الإضافي”.
وأضافت “معاريف”: “على الرغم من أن “الجيش الإسرائيلي أجرى تعديلات على أنظمة الكشف والاعتراض للقبة الحديدية، ويجري تطوير تطورات إضافية في الصناعات الأمنية، وأهمها نظام الاعتراض المعتمد على الليزر، فإن الطائرات المسيرة لا تزال تصل إلى إسرائيل”.
وأكدت أن “فرصة إسقاط المسيرة منخفضة أكثر من إسقاط الصواريخ. لذلك، اختار حزب الله هذا السلاح. ويجب على الجيش الإسرائيلي أن يتصرف بشكل دفاعي بهدف إسقاط الطائرات المسيرة”.
واستعادت الصحيفة الهجوم الذي نفذه حزب الله في نيسان/أبريل “بمزيج من الصواريخ المضادة للدروع وقذائف صاروخية وطائرتين مسيرتين انتحاريتين. كذلك، تطرقت إلى إصابة طائرتين مسيرتين متفجرتين لحزب الله حورفيش بعد بضعة أشهر”، وإلى هجوم في الشهر نفسه، “نتيجة سقوط طائرة مسيرة متفجرة في شمال الجولان”.
ونقلت “معاريف” عن روتِم مي تال، المدير العام لشركة Asgard Systems التي تطور تكنولوجيا عسكرية للصناعات الأمنية، قوله إن “الطائرات المسيرة بطبيعتها لديها بصمة رادارية متحدية بوجهٍ خاص، ولا سيما إذا كانت تحلق على ارتفاع منخفض، بحيث يتم تحدي الرادار. إضافة إلى ذلك، فإن أنظمة الكشف والإنذار تواجه تحدياً من الوسائل القتالية الجديدة”.
وأجمعت الصحف الرئيسية في كيان الاحتلال على عنوان مشترك بشأن عملية حزب الله البطولية التي استهدفت قاعدة لـ”غولاني” جنوب حيفا، ووصفتها بالكارثة.