استهداف بالمسيّرات الانقضاضية خلية تابعة للوحدة 8200 الإسرائيلية في أربيل
قسم الأخبار والبحوث الأمنية والعسكرية 13-01-2024
منذ الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى، لم تنحصر جغرافيا المواجهة في منطقة محددة بين أطراف النزاع، ومع تمادي الجيش الإسرائيلي في مجازره تجاه قطاع غزة، كان لقوى المقاومة رأي واضح بضرورة مساندة المقاومة الفلسطينية في القطاع.
هذه الأقوال ترجمت الى عمليات عسكرية في جنوب لبنان وصولا الى البحر الأحمر مرورا بالعراق.
ولعل أهم الضربات الموجعة في الميدان العراقي هي التي كشفت عنها الصحيفة الإسرائيلية “جورزاليم تايمز” في تقرير لها، حول استهداف خلية تابعة لوحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أحد منتجعات مدينة أربيل، خلال الساعات الأخيرة من العام الماضي.
النص المترجم:
في قصة حزينة وردت من مصدر مجهول رفض الكشف عن هويته، أصبح مقر الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي في منتجع صلاح الدين في أربيل هدفا لهجوم انتحاري مدمر بطائرات بدون طيار عشية رأس السنة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.
وكان من بين القتلى ألون موندت، 37 عاما، وهو مهندس في قسم الرادار، وتوماس بيبير، 34 عاما، الذي لا تزال تفاصيله محاطة بالغموض. فيما لا تزال هوية الضحية الثالثة غير معروفة بسبب نقص المعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 31/12/2023 تجّمع سبعة من أفراد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي للاحتفال بقدوم العام الجديد الذي وقعت فيه المأساة، حيث انقضت الطائرات المسيرة الانتحارية على المقر ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وعلى إثر العملية، أغلق جهاز الأمن الكردي المنطقة بأكملها وبدأ تحقيقا شاملا في دوافع الهجوم. وتم نقل الجرحى إلى مستشفى في أربيل، حيث لا يزالون يتلقون الرعاية الطبية.
وما زاد الأمر تعقيداً هو نقل جثث القتلى في 4 يناير 2024 إلى قطر عبر مطار أربيل الدولي. وساهم إغلاق المطار، الذي برره الأكراد بسبب الضباب الكثيف وعدم وضوح الرؤية، في زيادة الصعوبات في التعامل مع خسائر الهجوم.
وفي التفاصيل، كشف المصدر عن أن جميع الأفراد المستهدفين يحملون جوازات سفر أمريكية. وتؤكد هذه المعلومات ان التغطية القانونية والدبلوماسية التي توفرها الولايات المتحدة، تسمح للضباط الإسرائيليين بالتحرك بشكل مريح في المناطق الحساسة من أجل إنجاز المهمات المطلوبة منهم بشكل دقيق وسهل، وإن هذا الحادث المأساوي هو تذكير كامل بالمخاطر التي يواجهها العسكريون خلال تأدية واجباتهم.
المصدر: جورزاليم تايمز