أخبار العالمالشرق الأوسطغير مصنف

ارتفاع غير مسبوق في استهداف الصحفيين عام 2024: غزة في المقدمة

شهد عام 2024 ارتفاعًا مقلقًا في أعداد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء مهامهم، حيث قُتل 104 صحفيين حول العالم، نصفهم تقريبًا في قطاع غزة، وفقًا لتقارير منظمات دولية معنية بحرية الصحافة.

تصاعد العنف في غزة خلال العام نتيجة الحرب المستمرة والحصار المفروض أدى إلى ظروف بالغة الخطورة للصحفيين، الذين وثّقوا الأحداث في ظل قصف مستمر ومخاطر ميدانية كبيرة. هذه الأحداث جعلت القطاع الأكثر فتكًا للإعلاميين عالميًا، حيث قُتل 52 صحفيًا أثناء تغطيتهم للنزاع، مما يعكس تصاعد الاستهداف المباشر وغير المباشر لهم.

وعلى الصعيد العالمي، توزعت الوفيات الأخرى في مناطق نزاعات مثل أوكرانيا، حيث يواجه الصحفيون تهديدات من الطرفين، إضافة إلى مناطق نزاع في إفريقيا وأميركا اللاتينية. وأشار مراقبون إلى أن زيادة المخاطر تعود إلى تزايد استهداف الإعلاميين في الحروب والاضطرابات السياسية، مع تفاقم استخدام التكنولوجيا لتحديد مواقعهم وتعرضهم لهجمات عشوائية ومتعمدة.

منظمة “مراسلون بلا حدود” أكدت أن هذه الإحصائية تعكس واحدة من أسوأ السنوات في تاريخ العمل الصحفي، مطالبة الحكومات بتحمل مسؤولياتها في حماية الصحفيين وتعزيز بيئة آمنة لممارسة المهنة. وأعادت التقارير الدعوة لإدراج استهداف الصحفيين ضمن جرائم الحرب التي يجب محاسبة مرتكبيها دوليًا.

في الوقت الذي يواصل فيه العالم متابعة الأخبار والصور القادمة من مناطق النزاع، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية ضمان سلامة الصحفيين الذين يقفون في الخطوط الأمامية لنقل الحقيقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق