اجتماع واشطن وحلفؤها الاوروبيين للبحث في أوضاع سوريا
قسم الأخبار الدولية 16/12/2024
تعقد واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون اجتماعًا يوم الثلاثاء لمناقشة التطورات في الأزمة السورية، في ظل تصاعد التوترات الميدانية والسياسية. وركز الاجتماع، الذي شارك فيه ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، على تقييم الوضع الإنساني المتدهور، ومناقشة الخطوات المستقبلية لتحقيق الاستقرار في سوريا، لا سيما في المناطق التي تشهد تصعيدًا عسكريًا.
جاء الاجتماع في أعقاب سلسلة من الأحداث البارزة، من بينها تكثيف العمليات العسكرية في شمال سوريا، وزيادة النفوذ الإيراني والروسي في البلاد، بالإضافة إلى التوترات المستمرة مع تركيا بشأن الأكراد. وأكدت مصادر دبلوماسية أن المشاركين بحثوا إمكانية تعزيز التعاون لدعم العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى تسوية سياسية شاملة.
وقد أشارت التقارير إلى أن الاجتماع ناقش دور التحالف الدولي في مواجهة تنظيم “داعش”، وسط مخاوف من عودة نشاطه في بعض المناطق. كما تم التطرق إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث تحتاج أكثر من 15 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
كما شهد الاجتماع تبادلاً للرؤى حول كيفية تعزيز الضغوط الدبلوماسية على الأطراف الفاعلة في الصراع لدفعها نحو حل سياسي، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها. كما تناول المشاركون دور روسيا وإيران، مع التركيز على التحديات التي يفرضها تعاونهما مع النظام السوري، في وقت تسعى فيه الدول الغربية للحد من تأثيرهما في المنطقة.
من جانبها، شددت الولايات المتحدة على التزامها بدعم الاستقرار في سوريا من خلال تعزيز جهود المساعدات الإنسانية ومواصلة العمليات ضد الجماعات الإرهابية، إلى جانب السعي لإيجاد حلول طويلة الأمد للأزمة التي دخلت عامها الثالث عشر.
ويأتي الاجتماع في وقت تتعقد فيه الأزمة السورية أكثر مع تعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين، ما يجعل البحث عن حل سياسي مستدام تحديًا كبيرًا يتطلب تنسيقًا دوليًا مكثفًا وجهودًا حثيثة لتحقيق السلام.