اجتماع عسكري استثنائي في فرجينيا يثير الغموض حول خطط ترمب وهيغسيث المقبلة

قسم الأخبار الدولية 30/09/2025
استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، برفقة وزير الدفاع بيت هيغسيث، مئات القادة العسكريين الأميركيين من مختلف أنحاء العالم إلى اجتماع طارئ في قاعدة مشاة البحرية بكوانتيكو في ولاية فرجينيا، ما أثار موجة من التكهنات بشأن خلفيات ودلالات هذا التحرك غير المسبوق. ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، فإن الدعوة المفاجئة شملت جنرالات وأدميرالات متمركزين في أكثر من عشر دول، بعضها في مناطق نزاع بالشرق الأوسط، وهو ما زاد من الغموض حول أجندة اللقاء.
ورغم أن اجتماعات من هذا النوع بين القيادة السياسية والعسكرية ليست جديدة، إلا أن حجم الحضور والسرعة التي وُجّهت بها الدعوات، إلى جانب غياب تفسير رسمي واضح، جعلت المراقبين يعتبرون أن الأمر يتجاوز لقاءً روتينياً. وأشار الكولونيل المتقاعد مارك كانسيان، المستشار في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»، إلى أن منطق الاجتماع قد يكون عرض هيغسيث رؤيته لإدارة وزارة الدفاع واستراتيجيته الجديدة، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى علامات الاستفهام حول توقيت الإعلان وقصر مدته وعقده وجهاً لوجه.
ويأتي الاجتماع في وقت حساس تشهده واشنطن، إذ تلوح في الأفق أزمة إغلاق حكومي محتملة، فيما يتبنى وزير الدفاع نهجاً يوصف بالصارم يركز على «روح المحارب» والفاعلية القتالية. وقد أثار هيغسيث جدلاً في الأسابيع الأخيرة بعد تقليصه عدد الضباط برتبة جنرال وإقالة شخصيات عسكرية بارزة، في خطوات وُصفت بأنها خارجة عن المألوف.
هذا المشهد المركّب دفع بعض المحللين إلى التساؤل عمّا إذا كان الاجتماع يمهّد لإعادة رسم أولويات السياسة الدفاعية الأميركية أو ربما يرتبط بتطورات دولية حساسة، خصوصاً في مناطق النزاع التي يتواجد فيها الجيش الأميركي بكثافة. غير أن غياب أي تفاصيل رسمية حتى الآن أبقى الباب مفتوحاً أمام التكهنات بشأن طبيعة القرارات التي قد تصدر عن هذا اللقاء الاستثنائي.