اتحاد القبائل الليبية يهدد بعواقب وخيمة جراء استبعاد سيف الإسلام من الترشح للإنتخابات
ليبيا-26-11-2021
صعّد اتحاد القبائل الليبية، الموالي للنظام السابق، من تحذيراته وتهديداته، ردا على استبعاد سيف الإسلام، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي من الماراثون الرئاسي المرتقب، وقال إن “التلاعب بالعملية الإنتخابية سيخلّف عواقب وخيمة لا تحمد عقباها”، متهماً المفوضية العليا للانتخابات بـ”تسييس الإستحقاق، وعدم الإلتزام بالقوانين المُنظِمة”.
وأضاف اتحاد القبائل الليبية:”إن القوى الظلامية وأذناب الإستعمار لم يَرُق لهم استقرار البلاد وإنهاء حالة الفوضى… وها هم يعملون على استبعاد الدكتور سيف الإسلام القذافي من قائمة المرشحين لرئاسة البلاد بشتى السبل والوسائل، مستغلين سيطرتهم على العاصمة طرابلس وجميع مفاصل الدولة، غير مدركين ما سيترتب على هذا السلوك”.
وحذّر الإتحاد، “القائمين على القضاء، والنائب العام والمفوضية من إقصاء سيف الإسلام من الترشح”، داعياً المجلس الأعلى للقضاء إلى “أن يكون قضاء عادلاً ونزيهاً كما عهدناه”.
وكانت المفوضية قد صرحت أول أمس بأن استبعاد سيف “جاء لمخالفته شروط الترشح، وفقاً للمادة 10 من قانون انتخاب الرئيس في بندها السابع، الذي ينص على ضرورة ألا يكون المترشح قد صدرت بحقه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة”، لكن فريق الدفاع عن سيف سارع أمس ليقدم طعناً بشأن استبعاده أمام محكمة استئناف بالعاصمة.
ووجّه سيف القذافي أنصاره إلى الإستمرار في عملية تسلم البطاقات الإنتخابية. وقال في رسالة مقتضبة بخط يده، نشرها حساب تابع له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “لا تهنوا ولا تحزنوا، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا”.
من جهته،قال الدكتور مصطفى الزائدي، أمين “اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية، في تصريح صحفي أمس، إن “قائمة المستبعدين من الإنتخابات الرئاسية تعكس استمرار تطبيق قانون العزل السياسي، المُلغى من البرلمان”، واعتبر أن “كل الشخصيات التي عملت مع النظام الجماهيري استبعدت، بدون أسباب حقيقية”.
وأضاف الزائدي “أنهم استبقوا على 4 شخصيات فقط ضمن المرشحين بهدف التمويه، في ظل هيمنة (الإخوان) على المشهد الانتخابي”، مؤكدا المراهنة على وعي الشعب الليبي في هذه المرحلة لإسقاط ما “المؤامرة”، وذلك من خلال العمل على “فرض رئيس قادر على توحيد المؤسسات، وفرض الاستقرار ومقاومة العبث الأجنبي”.