إيران: على فرنسا إخبار العالم بكيفية حصول “إسرائيل” على السلاح النووي
طهران-إيران-04-02-2023
أدانت إيران، أمس الجمعة، تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المعادية لطهران بشأن الملف النووي الإيراني.
وكان ماكرون، ندّد بما وصفه “الاندفاع المتهور” للبرنامج النووي الإيراني بعد محادثات مع رئيس حكومة الاحتلال، الارهابي بنيامين نتنياهو، الذي وصل الخميس إلى باريس لمناقشة عدد من الملفات والقضايا، على رأسها النووي الإيراني.
وفي بيان صدر بعد اجتماع عشاء في قصر الإليزيه، قال ماكرون: إنّ استمرار طهران في المشروع النووي “سيكون له حتماً عواقب”، وفق تعبيره.
ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إنّ “تكرار المواقف غير البناءة لبعض المسؤولين الفرنسيين، تستحق الإدانة بشدة”.
وأضاف كنعاني أنّ “الرئيس الفرنسي ينتقد الأنشطة النووية السلمية لإيران، متناسياً على ما يبدو أنّ الكيان الصهيوني، يمتلك عشرات الرؤوس الحربية النووية، والتي لا تجري عليها أي رقابة دولية، ويعتبر أهم مصدر لتهديدات السلم والأمن إقليمياً ودولياً”.
وتابع كنعاني أنّه “يتعين على الجانب الفرنسي إبلاغ العالم بكيفية حصول الكيان الصهيوني الإرهابي على الأسلحة النووية، بدلاً من التعبير عن مخاوف مصطنعة بشأن أنشطة إيران النووية السلمية، والتي تخضع بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ويأتي كلام كنعاني، مستنداً إلى وثائق تاريخية تؤكد أن فرنسا كانت أول دولة تمد كيان الاحتلال بـ”النووي”، حيث كشف وزير خارجية الاحتلال الصهيوني الأسبق شيمون بيريز في عام 2015، كيف وافقت فرنسا عام 1956 على تزويد “إسرائيل” باليورانيوم وبناء مفاعل “ديمونا”.
وبسبب دعم فرنسا تمكنت قوات الاحتلال من بناء محطة ديمونا النووية في صحراء النقب، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.