آسياأخبار العالمأمريكا

إيران ترد بحدة على تصريحات ترمب وتتمسك بخيار التفاوض في انتظار الجولة الخامسة من المحادثات النووية

قسم الأخبار الدولية 14/05/2025

شنت طهران هجوماً حاداً على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عقب تصريحاته في قمة الرياض التي اتهم فيها إيران بالتسبب في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، محمّلاً قيادتها مسؤولية دعم الإرهاب والفوضى، ومحذّراً من تصعيد العقوبات ما لم تقبل باتفاق يضمن تقييد برنامجها النووي.

وصف الرئيس الأميركي إيران بأنها “أكثر القوى تدميراً” في المنطقة، وأشار إلى مسؤوليتها في ما سماه “المعاناة غير المعقولة” في عدة دول، من بينها سوريا ولبنان والعراق واليمن، كما حمّلها مسؤولية الأزمات البيئية والجفاف داخل أراضيها، مشيراً إلى ما يتردد داخلياً عن وجود “مافيا المياه”. كما شدد على ضرورة وقف دعم طهران للميليشيات المسلحة وإنهاء سعيها لامتلاك السلاح النووي، ودعا دول المنطقة إلى تشديد العقوبات عليها.

في المقابل، وصفت الخارجية الإيرانية تصريحات ترمب بأنها “رؤية مخادعة”، حيث قال عباس عراقجي إن طهران تسعى لتقدم وازدهار شبيه بما تحدث عنه ترمب، لكن الولايات المتحدة نفسها هي من تعيق هذا التقدم بالعقوبات والتهديدات. واعتبر أن سياسة “الضغط الأقصى” مستمرة، بينما تُغض واشنطن الطرف عن “تهديدات إسرائيل”.

وعلى هامش اجتماع حكومي، ردت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني على تصريحات ترمب باقتباس شعري مستتر من حافظ الشيرازي، في محاولة لتصغير موقف ترمب، بينما وصف رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف تصريحات الرئيس الأميركي بأنها “أوهام”، متهماً واشنطن بالسعي إلى تقويض الأمن في المنطقة من خلال سياسات عدائية مستمرة ضد إيران.

وبينما عبّر الجناح المحافظ عن غضب واضح من تصريحات ترمب، تباينت الآراء داخل إيران حول الموقف من مواصلة التفاوض. فبينما دعت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى إلى تعليق الحوار ما لم يعتذر ترمب، حذر برلمانيون مثل أبو الفضل ظهره وند من الانسحاب المتسرع، داعين إلى التريث وانتظار تطورات الجولة المقبلة من المحادثات.

وكانت أربع جولات من التفاوض قد عُقدت بين الطرفين منذ أبريل الماضي بوساطة عمانية، ووصفت الجولة الأخيرة بأنها “صعبة للغاية”، حيث تم التركيز على قضية تخصيب اليورانيوم. وتنتظر طهران إعلان مسقط عن موعد الجولة الخامسة، التي من المتوقع أن تجرى خلال أسابيع، وسط استمرار الغموض بشأن موقف واشنطن من المطالب الإيرانية الأساسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق