أخبار العالمالشرق الأوسط

إيران تحذر من تداعيات خطيرة وتضع 10 سيناريوهات للرد على أي ضربة إسرائيلية محتملة

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة التكهنات حول احتمالية توجيه إسرائيل ضربة استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، أصدرت إيران تحذيراً شديد اللهجة من تداعيات خطيرة قد تنجم عن أي هجوم إسرائيلي. وقد وضعت طهران عشرة سيناريوهات محتملة للرد على مثل هذا الهجوم، مؤكدة أن أي اعتداء على أراضيها سيؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة ويمتد تأثيره إلى المستوى العالمي.

أوضحت إيران أن السيناريوهات المطروحة تتراوح بين ردود عسكرية مباشرة واستهداف البنية التحتية الإسرائيلية الاستراتيجية. يتضمن ذلك استهداف المنشآت النووية الإسرائيلية والمرافق الحيوية، إضافة إلى توجيه ضربات جوية وبحرية. طهران أشارت أيضاً إلى إمكانية شن هجمات عبر وكلائها الإقليميين، مثل “حزب الله” في لبنان، و”الحشد الشعبي” في العراق، والحوثيين في اليمن، مما يجعل التهديد أكبر وأكثر تعقيداً.

كما أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عمل عدائي من إسرائيل، مشيرة إلى أنها مستعدة لخوض مواجهة شاملة، تستخدم فيها ترسانتها العسكرية المتطورة والتي تشمل الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات المُسيرة. هذا التصعيد المحتمل يزيد من احتمالية توسع دائرة الصراع إلى دول أخرى، خصوصاً أن إيران قد تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة.

تأتي هذه التهديدات في وقت يشهد الشرق الأوسط تصاعداً في المواجهات الإسرائيلية مع فصائل المقاومة في غزة ولبنان، بينما تواصل إيران تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير برنامجها النووي. إسرائيل من جهتها، تنظر إلى البرنامج النووي الإيراني كتهديد وجودي، ولا تستبعد الخيار العسكري لتدمير المنشآت النووية، في حال فشل الحلول الدبلوماسية.

على الصعيد الدولي، تواجه طهران ضغوطاً متزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الذين يرون في برنامجها النووي مصدر خطر. في المقابل، تسعى إيران إلى كسب الوقت لتطوير قدراتها النووية ورفع مستوى التخصيب، بينما تسعى لكسب حلفاء جدد في المنطقة لردع أي محاولات عدائية ضدها.

ينظر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعين القلق إلى أي تصعيد محتمل، حيث أن ضربة إسرائيلية لإيران قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق تؤثر على مصالح الدول الغربية في الشرق الأوسط. كما أن روسيا والصين، وهما حليفان استراتيجيان لطهران، قد تعيدان النظر في موقفهما إذا ما تطور الوضع إلى مواجهة مفتوحة، وهو ما يزيد من التعقيد الجيوسياسي في المنطقة.

بالتالي ينذر الوضع بين إسرائيل وإيران بتصعيد كبير إذا لم يتم الوصول إلى حلول دبلوماسية عاجلة، بينما تبقى احتمالية المواجهة العسكرية قائمة مع وجود سيناريوهات متعددة من كلا الجانبين، الأمر الذي يزيد من احتمالية دخول المنطقة في دوامة جديدة من الصراعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق