آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

إيران تتوعد واشنطن برد قاسٍ وترمب يلمّح إلى تغيير النظام مع تصاعد الحرب في يومها الحادي عشر

دخل النزاع بين إيران وإسرائيل يومه الحادي عشر وسط تصعيد خطير بعد ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية إيرانية، أثارت موجة غضب في طهران ودفعتها إلى التهديد بردٍّ وصفته بـ«العواقب الوخيمة». وزارة الدفاع الإيرانية أكدت أن الضربات الأميركية أصابت منشآت بالغة الحساسية، معتبرةً الهجوم تصعيداً غير مسبوق يستدعي الرد.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألمح بشكل غير مباشر إلى احتمال تغيير النظام في إيران، مغرداً عبر منصة «تروث سوشيال» بقوله للإيرانيين: «اجعلوا إيران عظيمة مجدداً»، في تكرار لشعار حملته الرئاسية، ما فسّره مراقبون بأنه دعم لحراك داخلي محتمل أو دعوة صريحة لرفض القيادة الحالية في طهران.

وفي موقف يعكس الغضب الإيراني من الانخراط الأميركي في الحرب، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من إسطنبول بأن «الوقت ليس مناسباً للدبلوماسية»، واعتبر المطالبات الدولية بوقف التصعيد «فارغة وغير مجدية». وأكد عراقجي أن طهران سترد على الضربات الأميركية في الوقت والمكان المناسبين، مضيفاً: «أميركا تخطت كل الخطوط الحمراء».

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته ضد أهداف عسكرية إيرانية داخل الأراضي الإيرانية، مشيراً إلى استهداف ستة مطارات عسكرية وتدمير 16 طائرة حربية ومروحية. وأكدت قيادة الجيش أن الهجمات تستهدف شلّ البنية الجوية لإيران، وحرمانها من قدراتها الهجومية في سياق الحرب الجارية.

يأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه الدعوات الدولية لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، في ظل استمرار الغارات الجوية، وغياب أي مؤشرات على هدنة قريبة. وتدور تساؤلات حول طبيعة الرد الإيراني، وما إذا كان سيطال أهدافاً أميركية مباشرة في المنطقة أو سيتخذ طابعاً غير تقليدي عبر أطراف إقليمية حليفة لطهران.

ويُنتظر أن تشهد الساعات المقبلة تطورات سريعة على أكثر من جبهة، في ظل تحذيرات متكررة من أن اتساع رقعة الحرب قد يهدد الأمن الدولي بأبعاده الاقتصادية والعسكرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق