إيران تبحث عن دعم روسي وصيني بعد ضربات يونيو خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون

قسم الأخبار الدولية 15/07/2025
أعلنت إيران عن عقد محادثات ثنائية مع كل من الصين وروسيا على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة اليوم (الثلاثاء) في مدينة تيانجين شمال الصين، في محاولة لحشد دعم سياسي بعد المواجهة الجوية الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي واستهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاجتماعات التي سيجريها مع نظيريه الروسي والصيني تأتي في سياق بالغ الحساسية، خاصة في ضوء الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية التي طالت مواقع نووية قالت تل أبيب وواشنطن إنها تسهم في برنامج تسلح نووي، وهو ما ترفضه طهران وتصفه بالادعاءات “المفبركة”. وأكد عراقجي أن اللقاء مع وزير الخارجية الصيني سيكون “ذو طابع خاص” بالنظر إلى دور بكين الاستراتيجي في الملف الإيراني.
ويشارك في قمة شنغهاي ممثلو عشر دول من بينها الصين وروسيا وإيران والهند وباكستان، وتبحث أجندة القمة قضايا سياسية وأمنية واقتصادية، وسط توجه متزايد للمنظمة نحو تعزيز نفوذها العالمي، بحسب تصريحات عراقجي الذي اعتبر أن “المنظمة تنفتح تدريجيًا على الساحة الدولية”.
وتسعى طهران إلى تعميق علاقاتها مع موسكو وبكين في مواجهة الضغوط الغربية المتصاعدة، لا سيما بعد أن أعادت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب فرض العقوبات على إيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. ومنذ ذلك الحين، وقعت طهران اتفاقًا استراتيجيًا مع روسيا يمتد لعشرين عامًا، كما زادت صادراتها النفطية إلى الصين، التي تستورد أكثر من 90% من إنتاج إيران الخام.
ويُنظر إلى هذه المحادثات على أنها جزء من استراتيجية إيران لتعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية ضمن معادلة الردع المتبادلة، خاصة في ظل التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، وإصرار طهران على مواصلة أنشطتها النووية رغم الضربات الجوية والضغوط الغربية.