إعلام إسرائيلي: التوتر مع اليمن يتجاوز كونه صراعًا عاديًا وتعتبره إسرائيل تهديدًا معقدًا
قسم الأخبار الدولية 23/12/2024
اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المشكلة مع اليمن تتجاوز بكثير الصراعات الإقليمية التقليدية، مؤكدة أن العلاقات بين الجانبين تُعد أكثر تعقيدًا من أي نزاع عادي في الشرق الأوسط. تشير التقارير إلى أن اليمن، الذي يشهد نزاعًا داخليًا طويل الأمد بين الحكومة المدعومة من التحالف العربي والحوثيين المدعومين من إيران، بات يمثل تحديًا متزايدًا للأمن الإسرائيلي، رغم المسافة الجغرافية التي تفصل بين البلدين.
خلفيات التوترات بين إسرائيل واليمن
ترجع التوترات بين إسرائيل واليمن في جزء كبير منها إلى دعم الحكومة اليمنية للمعسكرات المناهضة لإسرائيل في المنطقة، إضافة إلى موقف اليمن الثابت من القضية الفلسطينية. ومع أن اليمن ليس لديه علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، فإن الانخراط اليمني في تحالفات إقليمية مع دول مثل إيران وحزب الله اللبناني يضعه في دائرة التهديد بالنسبة للأمن الإسرائيلي.
كما أن العلاقات اليمنية الإيرانية تثير قلقًا إضافيًا في تل أبيب، حيث تنظر إسرائيل إلى دعم طهران للحوثيين على أنه تهديد مباشر ليس فقط للمنطقة بل أيضًا لمصالحها الاستراتيجية. تقارير إسرائيلية أفادت بأن اليمن يمكن أن يكون منصة لانطلاق هجمات عسكرية على إسرائيل أو مصالحها في المنطقة، خاصة عبر الطائرات المسيرة والصواريخ التي يستخدمها الحوثيون.
التحديات المستقبلية والتهديدات المترتبة
يتوقع محللون إسرائيليون أن تزداد التعقيدات في العلاقات مع اليمن في حال استمرت الأزمة اليمنية الحالية بالتفاقم. تشير التقارير إلى أن وجود الحوثيين في اليمن، المدعومين بشكل غير مباشر من قبل إيران، يمكن أن يشكل تهديدًا طويل الأمد، لا سيما في ظل تزايد القدرات العسكرية للجماعة في استهداف مصالح إسرائيل في المنطقة.
من ناحية أخرى، ترى إسرائيل أن استقرار الوضع في اليمن قد يؤثر بشكل كبير على الديناميكيات الإقليمية في البحر الأحمر والخليج العربي، مما يزيد من تعقيد استراتيجيات الأمن التي تعتمد عليها تل أبيب في مواجهة القوى الإقليمية الكبرى مثل إيران.
التوقعات المستقبلية
في ظل هذه التوترات، يتوقع الخبراء الإسرائيليون أن إسرائيل ستواصل تعزيز تحالفاتها مع دول أخرى في المنطقة، مثل السعودية والإمارات، من أجل مواجهة أي تهديدات ناشئة من اليمن. وعلى الرغم من أن الوضع في اليمن يبدو بعيدًا عن خطوط المواجهة الرئيسية، إلا أن الأوضاع الإقليمية المتشابكة قد تؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة على السياسة الأمنية الإسرائيلية في المستقبل.