آسياأخبار العالم

إسلام آباد وبكين وكابل تتفق على توسيع التعاون الاقتصادي والأمني في إطار الحوار الثلاثي

قسم الأخبار الدولية 12/05/2025

عقدت باكستان والصين وأفغانستان جولة جديدة من الحوار الثلاثي في العاصمة كابل، حيث اتفق ممثلو الدول الثلاث على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي وتعزيز التنسيق الأمني، ضمن مسار تفاوضي انطلق عام 2017 لربط الاستقرار الإقليمي بالتكامل الاقتصادي.

وجمع اللقاء، الذي احتضنته وزارة الخارجية الأفغانية، كلاً من وزير الخارجية الأفغاني المؤقت أمير خان متقي، والمبعوث الصيني الخاص يوي شياو يونغ، والمبعوث الباكستاني محمد صادق، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأمنيين يتقدمهم وزير الداخلية الأفغاني بالإنابة سراج الدين حقاني، ما يعكس منحىً سياسياً وأمنياً متشابكاً للاجتماعات.

وأكد محمد صادق أن المحادثات ركزت على التحديات الاقتصادية المشتركة وسبل مواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود، مع التزام الأطراف الثلاثة بالعمل على تحسين الاستقرار وتكثيف المشاريع التنموية. وأضاف أن اللقاء تطرّق أيضاً إلى آليات مكافحة الإرهاب وتعزيز التواصل الدبلوماسي لمواكبة التحولات في الإقليم.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى فيه بكين إلى توسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي في آسيا الوسطى، خاصة عبر مبادرة “الحزام والطريق”، التي تطمح إلى دمج أفغانستان تدريجياً ضمن محورها الاقتصادي، رغم الظروف الأمنية المعقدة في البلاد. كما ترى الصين في الاستقرار الأفغاني عنصراً حيوياً لحماية حدودها الغربية ومنع تمدد الجماعات المتشددة.

من جهتها، تأمل باكستان في أن يسهم هذا التعاون الثلاثي في تقليل التوترات مع حكومة “طالبان” وتحسين التنسيق الأمني على طول الحدود، إضافة إلى تحفيز مشاريع البنية التحتية التي تربط بين إسلام آباد وكابل وبكين.

ويُعد الحوار الثلاثي بين الصين وباكستان وأفغانستان من أبرز المنصات الإقليمية التي تحاول تجاوز الخلافات التاريخية عبر قنوات اقتصادية وأمنية مشتركة، رغم أن التحديات السياسية وغياب الاعتراف الدولي الكامل بحكومة “طالبان” لا تزال تعرقل تحقيق تقدم ملموس في الملفات الكبرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق