إسلام آباد تتوعد بالرد على أي استفزاز هندي وتحذر من زعزعة استقرار المنطقة

قسم الأخبار الدولية 13/0/2025
حذّرت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الثلاثاء، من أن بلادها تراقب تصرفات الهند عن كثب خلال الأيام المقبلة، مشددة على أنها سترد “بكل حزم” على أي هجوم أو استفزاز عسكري قد يصدر من الجانب الهندي، في ظل تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين عقب الهجوم الدامي الأخير في كشمير.
وأكدت الخارجية الباكستانية في بيان رسمي دعم إسلام آباد الكامل للمساعي التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيجاد تسوية سلمية للأزمة المتفاقمة مع نيودلهي، إلا أنها في الوقت ذاته أعربت عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”التصريحات الاستفزازية” لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والتي أدلى بها عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.
وقال البيان إن تصوير باكستان على أنها تسعى إلى التهدئة من منطلق “اليأس والإحباط” هو “كذب صارخ يفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية”، مضيفاً أن باكستان لن تتردد في الدفاع عن أمنها القومي وشعبها.
وكان مودي قد صرح، أمس الاثنين، أن الهند “جمّدت عملياتها العسكرية” بشكل مؤقت لكنها “ستنتقم في الوقت والمكان الذي تختاره” إذا تعرضت لهجوم جديد، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف مجموعة من السياح في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ما أثار موجة غضب واسعة في البلاد.
ويأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يحاول فيه المجتمع الدولي نزع فتيل الأزمة بين البلدين، في ظل هشاشة وقف إطلاق النار القائم، وتبادل الاتهامات والتحركات العسكرية على جانبي خط السيطرة في كشمير، الإقليم المتنازع عليه منذ عقود.
وسُجلت في الأيام الأخيرة عدة حوادث قصف عبر الحدود، كان آخرها سقوط قذائف هندية على قرية كشميرية باكستانية، ما أسفر عن خسائر مادية طالت المتاجر والمنازل، في وقت ساد فيه التوتر والخوف بين السكان المحليين.
يُذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان شهدت موجات متكررة من التوتر خلال السنوات الماضية، وغالباً ما يكون إقليم كشمير محوراً مركزياً في هذه النزاعات، في ظل غياب أفق حقيقي لتسوية سياسية دائمة تنهي هذا الصراع الطويل.