أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تُكثف ضرباتها على جنوب لبنان وتتهم حزب الله بانتهاك وقف النار

شن الجيش الإسرائيلي اليوم غارات جوية استهدفت ثلاث بلدات جنوب لبنان، وذلك في تصعيد هو الأول من نوعه منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. الهجمات استهدفت مواقع قالت إسرائيل إنها تابعة لحزب الله، الذي اتهمته بالقيام بأنشطة “معادية” تمثل انتهاكاً للتهدئة الهشة.

تفاصيل الغارات الجوية

  • استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع في قرى الوزاني، مرجعيون، وخربة سلم الواقعة في جنوب لبنان.
  • في وقت مبكر من اليوم، ألقت الطائرات قنابل على منشآت يُزعم أنها تستخدم من قبل حزب الله، وذلك في محاولة للضغط على الحزب بعد تصاعد التوترات الحدودية.
  • مصادر لبنانية محلية أفادت بأن القصف أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المباني والبنية التحتية، لكن لم تُسجل حالات إصابة أو وفاة حتى اللحظة.

اتهامات متبادلة

في رد فعل على الهجمات، أصر حزب الله على أن إسرائيل هي من بدأت في خرق الهدنة، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي لا يلتزم باتفاقات وقف النار ويواصل استهداف المدنيين”. من جهتها، اتهمت إسرائيل حزب الله بـ “التورط في أنشطة مسلحة بالقرب من الحدود”، معتبرة أن هذه الأعمال تُعدّ انتهاكاً صارخاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية دولية.

الوضع الميداني والإنساني

التوترات الجديدة تأتي وسط حالة من الارتباك في جنوب لبنان، حيث كانت العديد من الأسر قد بدأت العودة إلى قراها بعد اتفاق وقف النار. وقد تسببت الغارات في عودة المخاوف الأمنية، مع تدفق أعداد جديدة من النازحين إلى المناطق الأكثر أماناً.

  • على الرغم من التصعيد، لا يزال هناك التزام جزئي من قبل الأطراف بمواصلة العمل على تثبيت وقف النار، لكن الخروقات الأخيرة تُهدد بتقويض هذه الجهود.
  • الأمم المتحدة دعت إلى “مواصلة الجهود لتخفيف حدة التوتر” وحثت على ضرورة وقف جميع الأعمال العسكرية من كلا الجانبين، مشددة على ضرورة تجنب أي استفزازات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

ردود الفعل الدولية

  • الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء التصعيد الأخير، وأكدت على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف النار لتجنب تفجر الأوضاع بشكل أكبر.
  • فرنسا دعت جميع الأطراف إلى “الهدوء وضبط النفس”، مشيرة إلى أن الوضع في جنوب لبنان قد يتدهور بسرعة إذا لم يتم تدارك الأمور.

الضغوط تتزايد على لبنان وإسرائيل للحفاظ على التهدئة بعد أن تصاعدت عمليات الاستهداف من كلا الجانبين. تتواصل الجهود الدولية لفرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن استمرار الخروقات قد يهدد استقرار المنطقة بشكل أكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق