إسرائيل توسّع استراتيجية “الضربات الخفية” لإعادة تشكيل الخريطة الأمنية في غزة

قسم الأخبار الدولية 20/11/2025
كثّفت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة عمليات الاغتيال داخل قطاع غزة، وربطت تلك العمليات بمحاولة فرض واقع أمني جديد بعد وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي. وواصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ غارات جوية وعمليات ميدانية خاطفة، مستهدفةً قيادات ميدانية من «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، في سياق ما تصفه بجهود منع تجدد القدرات العسكرية للفصائل.
وركّزت إسرائيل عملياتها في مناطق مثل الزيتون والشجاعية وخان يونس، ووسّعت نطاق التوغلات قرب «الخط الأصفر»، وهو خط التماس الذي يفترض أن يشهد هدنة مستقرة. وأسفرت الضربات الأخيرة عن مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، بينهم عناصر بارزة، بينما تحدثت مصادر فلسطينية عن إفلات قياديين من محاولات اغتيال دقيقة نفذتها طائرات مسيّرة من نوع «كواد كابتر» وطائرات انتحارية صغيرة.
واعتمدت إسرائيل أيضاً على وحدات خاصة تستعين أحياناً بمركبات مدنية أو إسعاف للتسلل إلى عمق المناطق المكتظة، وهو نمط يهدف إلى خلق عنصر مباغتة وتجنب الاشتباك الواسع. وتزامنت هذه العمليات مع تغيير محدود في خريطة السيطرة الميدانية شرق غزة، بعد تقدم دبابات إسرائيلية لمسافات إضافية وإغلاق طرق داخل أحياء مكتظة، ما أدى إلى نزوح سكان جدد نحو غرب المدينة.
وقد وثقت الجهات الفلسطينية أكثر من 400 خرق للهدنة منذ سريانها، بينما سجلت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 312 منذ وقف إطلاق النار، في ظل تدهور إنساني متواصل يرافق عمليات القصف والتوغلات المتكررة.



