إسرائيل تنشر لأول مرة زوارق مسيّرة في البحر لتعزيز مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة وحماية أصولها الاستراتيجية

قسم الأخبار الدولية 27/05/2025
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، عن بدء استخدام الزوارق البحرية المسيّرة لأول مرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل، وذلك في إطار ما وصفه بتوسيع قدراته الاستخبارية والعملياتية في المسرح البحري. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الجيش قوله إن هذه الخطوة تأتي استجابة لمتغيرات التهديدات البحرية الإقليمية، وبهدف تعزيز أمن المنشآت الاستراتيجية الحيوية.
ووفقاً للجيش، فإن السفن المسيّرة الجديدة قادرة على تنفيذ مهام مراقبة مستمرة، وجمع بيانات حية عن حركة السفن، ورسم “صورة بحرية شاملة” تُستخدم لتحليل المخاطر وتوجيه انتشار القوات في الوقت الفعلي. وتتمتع هذه الأنظمة بالقدرة على العمل لساعات طويلة دون تدخل بشري مباشر، وتقوم بإرسال معلوماتها إلى مراكز القيادة لتحليلها وربطها بأنظمة الحماية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها الزوارق غير المأهولة الخدمة رسمياً ضمن البحرية الإسرائيلية، في مؤشر على اتجاه متصاعد نحو توظيف الذكاء الاصطناعي والأنظمة المسيّرة في الدفاعات البحرية، لا سيما في ظل تزايد التحديات المرتبطة بحماية البنى التحتية الحيوية في البحر مثل منصات الغاز ومحطات الاستخراج.
وتقع المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل قبالة سواحلها الشرقية في البحر المتوسط، وتضم حقول غاز ضخمة مثل حقل “ليفياثان”، الذي بات يُصنّف ضمن الأصول الاستراتيجية. وسبق للجيش الإسرائيلي أن عزز وجوده في هذه المنطقة بعد تصاعد التهديدات من الجماعات الحليفة لإيران، ولا سيما حزب الله في لبنان، الذي هدّد سابقاً بضرب منصات الطاقة الإسرائيلية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية إسرائيلية أوسع للرقمنة العسكرية، تشمل تكثيف استخدام الأنظمة الروبوتية والطائرات المسيّرة في الجو والبحر والبر، ما يشير إلى انتقال الجيش نحو منظومات قتالية أكثر مرونة واستقلالية في ظل بيئة تهديد غير تقليدية ومتغيرة.