أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تمنع دخول نائبين بريطانيين إلى الضفة الغربية وتثير أزمة دبلوماسية مع لندن

منعت السلطات الإسرائيلية نائبين بريطانيين من حزب العمال، سيمون أوفر وبيتر برينسلي، من دخول الأراضي الفلسطينية عبر معبر من الأردن، أثناء مشاركتهما في وفد برلماني كان يعتزم الاطلاع على الأوضاع الطبية والإنسانية في الضفة الغربية، بما في ذلك الأنشطة التي تديرها منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين.

وأكد النائبان في بيان مشترك أنهما مُنعا من “رؤية التحديات الكبيرة التي تواجه المرافق الصحية في الضفة الغربية بشكل مباشر”، معبرين عن “أسفهما العميق” لقرار السلطات الإسرائيلية. وأوضح أوفر أنهما احتجزا في مكتب الجوازات لساعات قبل أن يتسلما وثيقة تُفيد بوجوب مغادرتهما، ثم اقتيدا إلى حافلة أعادتهما إلى الأردن، مشيراً إلى أن المنع جاء بذريعة “الإخلال بالنظام العام”.

وزارة الخارجية البريطانية وصفت الخطوة بأنها “غير مقبولة ومثيرة للقلق العميق”، وأكدت أنها أبلغت إسرائيل بأن هذه ليست طريقة للتعامل مع برلمانيين منتخبين. وأوضح الوزير هاميش فالكونر أن لندن ستواصل متابعة القضية، مشدداً على ضرورة تمكين النواب من الاطلاع على الواقع في الأراضي المحتلة.

وكان برنامج الزيارة يتضمن لقاء القنصل العام البريطاني في القدس، إضافة إلى اجتماعات مع منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية. مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، كريس دويل، الذي نظم الزيارة، انتقد المنع بشدة، قائلاً إن حرمان النواب من دخول الضفة “يحرمهم من تقييم الأوضاع على الأرض في وقت بالغ الخطورة”.

القرار ليس الأول من نوعه؛ ففي أبريل الماضي منعت إسرائيل نائبتي حزب العمال ابتسام محمد ويوان يانغ من الدخول، متهمة إياهما بـ”الترويج لعقوبات ضد وزراء إسرائيليين”، وهو ما نفته النائبتان حينها. ورد وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد لامي على تلك الخطوة واصفاً إياها بأنها “غير مقبولة ومثيرة للقلق البالغ”.

ويرى مراقبون أن تكرار هذه الإجراءات يعكس تصاعد توتر سياسي بين لندن وتل أبيب، خصوصاً مع تزايد الانتقادات البريطانية للعمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، ما يضع العلاقات الثنائية أمام اختبار جديد في ظل تراجع الثقة وتضييق المجال أمام البرلمانيين والحقوقيين للاطلاع على الواقع الميداني للفلسطينيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق