أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تعلن تصفية قائد في “قوة الرضوان” وجندي آخر من “حزب الله” وتواصل استهدافاتها في جنوب لبنان

واصلت إسرائيل ضرباتها الجوية على جنوب لبنان، معلنة، الثلاثاء، مقتل قيادي في وحدة «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»، إلى جانب عنصر آخر، في عمليتين منفصلتين استهدفتا منطقتي دير كيفا وبيت ليف، وذلك في إطار التصعيد المستمر منذ أشهر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، رغم الاتفاق المعلن لوقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن “جيش الدفاع الإسرائيلي تمكّن خلال ساعتين فقط من القضاء على المدعو علي عبد الحسن حيدر، أحد قادة قوة الرضوان، في غارة جوية على بلدة دير كيفا جنوب لبنان”، واصفاً إياه بأنه مسؤول عن “مخططات إرهابية” من بينها خطة مزعومة لاجتياح منطقة الجليل، إضافة إلى ضلوعه في إعادة بناء بنى تحتية لحزب الله في الجنوب اللبناني.

وأضاف أدرعي أن “الغارة الثانية، التي نُفذت بعد ساعات قليلة، استهدفت عنصراً آخر في قرية بيت ليف”، مشدداً على أن العمليات الإسرائيلية ستستمر “لإزالة أي تهديد محتمل على إسرائيل”، على حد تعبيره.

وفي المقابل، أكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت سيارة في بلدة دير كيفا، ما أسفر عن سقوط قتيل، وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أسفرت عن “استشهاد مواطن”، دون أن تحدد هويته. ويُعد هذا التطور امتداداً لسلسلة غارات إسرائيلية شبه يومية تستهدف بلدات الجنوب اللبناني، ضمن تصعيد غير مسبوق رغم استمرار وقف إطلاق النار من الناحية النظرية منذ 27 نوفمبر 2024.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية داخل الأراضي اللبنانية، وقيام وحداته بعمليات تفجير وتجريف في مناطق متاخمة للخط الأزرق، ما تعتبره السلطات اللبنانية انتهاكاً للسيادة ولمقررات الأمم المتحدة.

يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف دولية من توسّع رقعة الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» إلى مواجهة إقليمية شاملة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وفرنسا إلى تهدئة الميدان اللبناني عبر وساطات دبلوماسية لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق