أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل ترفض طلب الأونروا لإجلاء العالقين تحت الأنقاض في شمال غزة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن إسرائيل رفضت طلبها لإجلاء العالقين تحت الأنقاض في شمال غزة، وسط تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.

وذكرت الوكالة أن الوضع الإنساني في غزة أصبح مأساويًا، مع استمرار القصف وتدمير البنية التحتية، مما أوقع أعدادًا كبيرة من المدنيين في حالة حرجة تحت الأنقاض.

وأعرب المتحدث باسم الأونروا عن قلقه العميق إزاء رفض السلطات الإسرائيلية لهذا الطلب، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض ويحتاجون إلى المساعدة الفورية. وشدد على أن الوكالة تسعى جاهدة لتأمين ممرات إنسانية لتمكين فرق الإنقاذ من الوصول إلى هؤلاء العالقين وتقديم الدعم اللازم.

تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه القطاع الصحي في غزة أزمة خانقة، حيث تتعطل الخدمات الأساسية بشكل متزايد نتيجة القصف المكثف، وتضطر المستشفيات إلى التعامل مع عدد كبير من الإصابات الناجمة عن النزاع. وصفت الأونروا الوضع في غزة بأنه “كارثي”، حيث عانت مئات العائلات من فقدان منازلها وأحبائها، وتفاقمت المعاناة الإنسانية مع ارتفاع عدد النازحين داخليًا.

على صعيد آخر، استنكر المجتمع الدولي رفض إسرائيل طلب الأونروا، ودعا العديد من الجهات الفاعلة إلى ضرورة توفير الحماية للمدنيين في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ونبهت منظمات حقوق الإنسان إلى أن التصعيد العسكري وانتهاك حقوق المدنيين يعتبران انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية.

في وقت سابق، ناشدت الأونروا المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لحماية المدنيين، مؤكدة على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمعاناة الإنسانية المتزايدة في المنطقة. وحذرت الوكالة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، وسيكون له آثار سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.

تسعى الأونروا، عبر جهودها المستمرة، إلى تحقيق الأمان والسلام للمدنيين في غزة، على أمل أن يتلقى أولئك العالقون تحت الأنقاض المساعدة التي يحتاجونها في أسرع وقت ممكن. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تبقى الآمال معلقة على الضغط الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق