أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تتهيأ لزيارة ترمب المحتملة وسط مفاوضات شرم الشيخ حول اتفاق غزة

بدأت إسرائيل استعداداتها لزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب في حال نجاح المفاوضات الجارية في شرم الشيخ بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما كشفت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية. وتأتي هذه التحركات في وقت يسود فيه تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل بعد أكثر من عامين من التصعيد العسكري.

وشهد منتجع شرم الشيخ المصري، لليوم الثالث على التوالي، جولة مكثفة من المباحثات الأمنية والسياسية بمشاركة أطراف إقليمية ودولية وازنة، من بينها رئيس المخابرات العامة المصرية، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركية، إضافة إلى الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، المقربين من ترمب. وتتركز المفاوضات على آليات تطبيق المقترح الأميركي القاضي بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتهيئة الظروف لإعادة إعمار القطاع بإشراف دولي وإقليمي.

وفي تصريحات من المكتب البيضاوي، قال ترمب إن هناك «فرصة حقيقية» لإنهاء الحرب وإطلاق مسار سلام جديد في الشرق الأوسط، مؤكداً أن بلاده «ستبذل كل ما في وسعها لضمان التزام جميع الأطراف بما يتم الاتفاق عليه». وأضاف أن الهدف الأول هو الإفراج الفوري عن الرهائن ووقف العمليات العسكرية تمهيداً للتسوية الشاملة.

ويرى مراقبون أن تل أبيب تستعد لزيارة ترمب المحتملة بوصفها خطوة رمزية تمهّد لمرحلة سياسية جديدة قد تعيد رسم ملامح المشهد الإقليمي. فالزيارة، في حال تحققت، قد تمثل أول حضور رئاسي أميركي في المنطقة بعد انطلاق المفاوضات، وتعدّ مؤشراً على عودة واشنطن إلى دور الوسيط المباشر في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، بدعم مصري–قطري مشترك يسعى لإنهاء حرب أنهكت غزة والمنطقة على حدّ سواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق