إستخبارات الخارجية الروسية: “الناتو” يستعد لزجّ مولدوفا في صراع مسلح مع روسيا

قسم الأخبار الدولية الأمنية والعسكرية 14-07-2025
أفاد المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي اليوم 14 يوليو 2025، بأنه “وفقًا لمعلومات تلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعد بنشاط لإقحام مولدوفا في صراع مسلح محتمل مع روسيا”.
وأوضح البيان أنه قد “اتُخذ قرار في بروكسل لتسريع تحويل مولدوفا إلى “رأس حربة للحلف (الناتو) على الجناح الشرقي، مع الأخذ في الاعتبار تقدم القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا”.
وأوضح البيان أنه: “بعد أن حسم الناتو أمره، يعمل جاهدًا على تحويل هذه الجمهورية الزراعية التي كانت في السابق منطقة سلمية إلى ميادين تدريب عسكرية. إنهم يحاولون جعل أراضي مولدافيا مناسبة للنقل العملياتي لقوات الناتو إلى الحدود الروسية”.
وتابع البيان: “ولتحقيق هذه الغاية، يجري تنفيذ مشاريع للانتقال إلى خط السكك الحديدية الأوروبية وزيادة سعة الجسور. ويجري بناء مراكز لوجستية ومستودعات كبيرة ومواقع لتجميع المعدات العسكرية”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح البيان:
“يجري تحديث مطاري ماركوليشتي وبلتسي، الواقعين بالقرب من مسرح العمليات العسكرية الأوكراني، بهدف إمكانية استقبال عدد كبير من الطائرات المقاتلة وطائرات النقل العسكرية”.
“تُجبر قيادة الحلف (الناتو) السلطت في كيشيناو على التحول إلى مفاهيمها الخاصة للحرب. ويتم تعبئة الجيش المولدوفي بمدربين عسكريين من دول الحلف، وتُنشر مراكز تدريب متخصصة”.
“تتوقع كيشيناو أن يدعم “الناتو” حزب “العمل والتضامن” الموالي للرئيس في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي حال فوزه، وعدت مايا ساندو بإلغاء وضع البلاد المحايد”.
“تعتزم الرئيسة وحاشيتها تسليم مولدوفا لحلف شمال الأطلسي حتى يتمكن من “القضاء عليها” في صراع عسكري مع روسيا”.
سياسة ساندو العدوانية اشعلت الأزمة
بدأت العلاقات بين موسكو وكيشيناو بالتدهور بعد تولي الرئيسة مايا ساندو، التي تلتزم بسياسة مؤيدة لأوروبا، السلطة في الجمهورية في نهاية عام 2020.
وصعّدت السلطات المولدوفية في السنوات الأخيرة، عمليات الضغط المستمر على المعارضة في البلاد، حيث رفعت دعاوى قضائية ضد سياسيين، واحتجزتهم في المطار بسبب زيارتهم روسيا لمنع مرشحي المعارضة من المشاركة في الانتخابات، ويسعى الحزب الحاكم إلى توسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الخاصة بذريعة “مكافحة الفساد الانتخابي”.
كما تتعرض الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية لمضايقات، وأُغلقت العديد من وسائل الإعلام غير المرغوب فيها في كيشيناو، بما في ذلك “كومسومولسكايا برافدا”، و”أرغومنتي إي فاكتي”، و”لينتا.رو”، وموقع وكالة “سبوتنيك مولدوفا” وقناتها على تيليغرام، وغيرها، كما حُجبت أكثر من مئة قناة للتيلغرام.