أوكرانيا تتعرض لأوسع هجوم بمسيّرات منذ بدء الحرب وروسيا تعلن مقتل مدنيين في كورسك

قسم الأخبار الدولية 09/07/2025
شنّت روسيا ليل الثلاثاء – الأربعاء أعنف موجة هجومية بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضد أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022، وفق ما أعلنته القيادة العسكرية في كييف، في تصعيد جديد يعكس تحوّلاً في وتيرة الهجمات الجوية التي تنفذها موسكو ضد البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت خلال ساعات الليل 728 طائرة مسيّرة من طرازَي «شاهد» و«ديكوي»، إضافة إلى 13 صاروخاً، من بينها صاروخ واحد على الأقل من طراز «كينجال» الفرط صوتي، المعروف بصعوبة اعتراضه، استهدف منطقة جيتومير غربي البلاد. ورغم كثافة الهجوم، أعلنت كييف أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط 711 مسيّرة واعتراض 7 صواريخ.
ووصف سلاح الجو الأوكراني هذا الهجوم بأنه «الأكبر منذ اندلاع الحرب»، وسط تزايد القلق من تحول استراتيجي روسي نحو استنزاف المنظومة الدفاعية الأوكرانية باستخدام أسراب ضخمة من الطائرات المسيّرة زهيدة التكلفة وذات القدرة التدميرية.
وأشارت تقديرات عسكرية إلى أن قاعدة «أوزيرني» الجوية ربما كانت الهدف الأساسي للهجوم، دون صدور تأكيد رسمي. ودوّت صفارات الإنذار في معظم المدن الأوكرانية، بينما سُمع دوي الصواريخ فوق كييف.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مدينة لوتسك، شمال غربي البلاد قرب الحدود مع بولندا وبيلاروس، كانت الأكثر تضرراً، مرجّحاً استهداف مطارات عسكرية تستخدمها طائرات شحن ومقاتلات.
في المقابل، أعلنت روسيا مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف شاطئاً بمدينة كورسك، الواقعة على بُعد نحو 90 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا. وأفاد حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين أن الضربة نُفذت بطائرة دون طيار أوكرانية، دون تعليق رسمي من كييف.
وتعد كورسك من المدن الروسية المتضررة بشكل متكرر من الهجمات عبر الحدود، وسط تصاعد الحرب بالطائرات المسيّرة بين الطرفين، بما في ذلك هجمات أوكرانية على العمق الروسي، في حين تكثف موسكو ضرباتها على مواقع استراتيجية داخل أوكرانيا.
ويأتي التصعيد في وقت يتحدث فيه مراقبون عن استعداد الجانبين لموسم هجومي صيفي محتمل، وسط تعثر جهود التفاوض، واستمرار الدعم الغربي لكييف بالتقنيات الدفاعية المتقدمة.