آسياأخبار العالمأوروبا

أوروبا تتعهد بمواصلة الضغط على روسيا وتحذر من مخاطر “أسطول الظل” على الأمن البحري

أكدت 14 دولة أوروبية، في بيان مشترك صدر الجمعة، التزامها الراسخ بدعم أوكرانيا على المدى الطويل، مشددة على أنها ستواصل الوقوف إلى جانب كييف “مهما طال الزمن”. وجاء البيان ليعكس تصعيداً جديداً في المواجهة الأوروبية مع موسكو، حيث تعهدت الدول بمواجهة تهديد “أسطول الظل” الروسي الذي تعتبره خطراً على أمن الملاحة والتجارة الدولية.

وأشار البيان، الذي وقّعته الدول المطلة على بحر البلطيق وبحر الشمال، إلى أن الحكومات الأوروبية مصممة على محاسبة جميع الأطراف التي تدعم “أسطول الظل” لدوره في تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا. وتعهدت بمواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات، للحد من قدرة موسكو على استغلال تجارة النفط في الالتفاف على القيود الدولية.

ويُقصد بـ”أسطول الظل” مجموعة ناقلات نفط قديمة اشترتها شركات شحن روسية بهدف نقل الخام الروسي إلى الأسواق التي لا تفرض حظراً عليه، مثل الصين والهند. ويعد هذا الأسطول وسيلة رئيسية لروسيا في تفادي العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022.

وتزامن هذا التحرك الأوروبي مع تصريحات حادة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي شددت على أن أوروبا تواجه “مفترق طرق وجودي” فيما يتعلق بأمنها وسلامها. وحذرت بيربوك من أي محاولة لعقد تسوية شكلية مع موسكو، قائلة إن “السلام الزائف، الذي لن يؤدي إلا إلى منح روسيا استراحة لشن حروب جديدة، لن يخدم أحداً، لا أوكرانيا، ولا أوروبا، ولا الولايات المتحدة”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه السياسة الخارجية الأميركية تحولاً ملحوظاً، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين كباراً من البلدين، الثلاثاء، في محاولة لاستكشاف سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وعكست هذه المفاوضات، التي جرت في أجواء من الحذر، تغييراً كبيراً في موقف واشنطن تجاه الصراع، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، ما قد يشكل تحدياً إضافياً أمام التماسك الأوروبي في التعامل مع الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق