أنقرة تصعّد ضغوطها على حزب العمال الكردستاني وتطالبه بحل نفسه وتسليم السلاح فورًا

قسم الأخبار الدولية 06/03/2025
أكدت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أنه لا خيار أمام حزب العمال الكردستاني سوى حل نفسه وتسليم سلاحه دون قيد أو شرط، وذلك في أعقاب دعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان أنصاره الأسبوع الماضي إلى التخلي عن السلاح وعقد مؤتمر لإنهاء التنظيم.
الموقف التركي: لا وقف لإطلاق النار
أوضحت مصادر بوزارة الدفاع التركية أن “التنظيم أدرك متأخرًا أن الإرهاب لن يقوده إلى أي مكان، وأنه يواجه نهاية حتمية”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول. وأضافت الوزارة أنه “لا ينبغي إثارة قضايا مثل وقف إطلاق النار”، مشددة على ضرورة إنهاء حزب العمال الكردستاني وجوده بالكامل.
وفي هذا السياق، جدد وزير الدفاع التركي يشار غولر التأكيد على استمرار العمليات العسكرية ضد التنظيم، مشيرًا إلى أن أنقرة لن تتسامح مع أي وجود مسلح للحزب داخل أو خارج البلاد.
استمرار العمليات العسكرية رغم دعوة أوجلان
وبالتزامن مع هذه التصريحات، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها قتلت 26 مسلحًا من حزب العمال الكردستاني خلال الأسبوع الماضي في عمليات عسكرية بالعراق وسوريا، رغم إعلان مسلحي الحزب استجابتهم لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إن القوات التركية تواصل عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني “حتى لا يتبقى إرهابي واحد”، مؤكدًا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا على أمن تركيا.
ورغم إعلان الحزب استعداده لعقد مؤتمر كما طالب أوجلان، فإنه اشترط توفير “الظروف الأمنية المناسبة” ليتمكن زعيمه من قيادة المؤتمر بنفسه. في المقابل، رفضت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) – التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني – تطبيق دعوة أوجلان عليها، مما يعكس تباين المواقف داخل الفصائل الكردية المسلحة.
تحذير أردوغان وتصعيد مرتقب
من جانبه، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن العمليات العسكرية ضد الحزب ستتواصل إذا لم يتم تنفيذ عملية نزع السلاح بالكامل أو في حال الإخلال بأي وعود قُطعت في هذا الإطار.
وتشير التطورات إلى أن أنقرة لن تكتفي بدعوة أوجلان، بل ستواصل الضغط العسكري والسياسي لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، وسط غموض حول مدى استجابة جناحه المسلح لهذا التصعيد التركي.