أمريكا تعتزم تعيين سفير لها في السودان لأول مرة منذ 23 عاما
واشنطن – الولايات المتحدة -05-12-2019
أعلنت الولايات المتحدة،أمس الأربعاء 4 ديسمبر، أنها ستعين سفيرا في السودان لأول مرة منذ 23 عاما، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى واشنطن.
وأشادت الولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذها حمدوك “لتغيير سياسات وممارسات النظام السابق” الذي اتسمت علاقاته مع الغرب بالتوتر.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة ستعين سفيرا في الخرطوم بعد موافقة الكونغرس، وأن السودان سيستعيد تمثيله الكامل في واشنطن.
وقال بومبيو إن حمدوك “أظهر التزاماً بمفاوضات السلام مع جماعات المعارضة المسلحة، وأنشأ لجنة للتحقيق في أعمال العنف ضد المتظاهرين، والتزم بإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الإنتقالية التي مدتها 39 شهراً”.
يشار إلى أن حمدوك، وهو مسؤول سابق بالأمم المتحدة،أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985.
وتولى حمدوك زمام الأمور في أغسطس الماضي بعد أشهر من مظاهرات شعبية أسقطت نظام الرئيس السابق عمر البشير. و
كانت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة قد عرفت توترا في عهد نظام البشير، الذي تولى السلطة في عام 1989 وتبنى نهجاً إسلامياً، واستضاف زعيم تنظيم القاعدة أسامة في لادن في بلاده،إلى جانب ممارسات البشير في إقليم دارفور التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها إبادة جماعية.
وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 300 ألف شخص لقوا حتفهم كما نزح 2،5 مليون في النزاع الذي شهد قيام القوات السودانية بعمليات اغتصاب وقتل ونهب وحرب للقرى التي اشتبه بدعمها للمتمردين.
وخلال الشهر الماضي زار حمدوك دارفور حيث التقى بمئات من ضحايا النزاع وأكد لهم أنه يعمل على تحقيق مطالبهم بالسلام الدائم..